سيدتي نور أنا امرأة متزوجة، ذقت الأمرّين من زوجي الذي خدعني فعلاً، فقد تزوجته ظناً منّي أنّه متخلق ومتدين، لكن الحقيقة أنّه سكير ومدمن، كان يتظاهر فقط بالصلاح حتى يتزوجني، وبعد زواجنا اكتشفت الحقيقة المرّة التي حطمتني، وما زاد ألمي هو أنني علمت منه أنني كنت محور مراهنة بينه وبين صديق له حول الظَفر بي، لأنني أعمل في منصب جد مميز، ولدي راتب كبير، مع محفزات في عملي لدى مؤسسة أجنبية. لقد تأكدت أن زوجي اختارني طمعاً فيما لدي وإشباعاً لنزوة عابرة ومراهنة فاشلة مع أصدقاء السوء، لهذا لا يمكن أن أعيش معه بخير. سيدتي لن تصدقي إن قلت لك أنني محطمة فعلاً، وأنني فقدت حيويتي وجمالي وأملي لدى اكتشافي للحقيقة، التي لا يمكن أن أمرّ عليها مرور الكرام، والأخطر أنّي لجأت إلى أهلي طالبة منهم العون، لكن أمي طلبت منّي أن أصبر عليه وأعينه، حتى يعود إلى الطريق المستقيم. والحقيقة أنني قضيت معه مدة أربعة أشهر ولا أتحمل المزيد، لهذا لجأت إليك حتى ترشديني لما أقوم به، بعد أن فقدت الأمل في أقرب الناس إليّ، زوجي وأمي. أريد أن أعيش في سلام لا أكثر ولا أقل، فأرجوك ساعديني لأنني على شفا حفرة من الضياع، خاصة أنني حامل في الشهري الأول، ولا أريد لابني أن يتحمل مسؤولية عبث والده، بكل بساطة، الحياة مع رجل كهذا ليست حياة، فهل أطلب الطلاق الذي يعتبر حلاً ولو غير جذري لكنه مريح، رغم أنني مقتنعة بعدم قبول زوجي به. أنا في حيرة، أرجوك ساعديني قبل أن أجن. ليلى / عنابة الرد : عزيزتي؛ أشكرك كثيراً على الصراحة والثقة، وأقول لك، إن الخطأ كان من الأول، قبل الزواج، كان عليك السؤال عن هذا الرجل والتأكد من نواياه، أما الآن وقد تزوجت وكشفت حقيقة زوجك، عليك التعامل مع الأمر بكل وعي وروح المسؤولية، خاصة أنّك حامل وابنك للأسف سيتحمل مسؤولية أخطائكم، لهذا أدعوك أولاً للتقرب من الله تعالى أكثر، والإلحاح في الدعاء حتى يهدي الله تعالى زوجك ويُفرّج همّك، ثم عليك أن تتحدثي مع زوجك في هذا الأمر، وتحددان معاً طريقة العيش وكيفية بناء أسرة سعيدة على أسس متينة، وليس على أطماع. توكلي على الله في إصلاح زوجك ، والله المعين . ردت نور