صرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، أن تكلفة الحج لهذا الموسم قد قدرت ب 22 مليون سنتيم مقابل 32 ألف حاج، معلنا أنه تم الإنتهاء من جميع الدراسات الخاصة بالمسجد الكبير للإنطلاق مباشرة في الإنجاز. وكشف غلام الله على هامش إشرافه على افتتاح الندوة الشهرية الختامية للأئمة في دار الإمام بالمحمدية بالجزائر العاصمة، أن الميزانية المخصصة لهذا الصرح الديني الذي من شأنه أن يتسع ل120 ألف مصلٍ تبقى معقولة، حيث يتضمن المسجد فناء وقاعة للصلاة تقدر مساحة كل منهما ب 00020, متر مربع ومنارة حيوية مفتوحة للجمهور ، وتتميز بعلوها ودار للقرآن تسع 300 مقعد بيداغوجي ومركز ثقافي إسلامي يتربع على مساحة 8000 متر مربع، كما يشمل المسجد على مراكز للعرض ومكتبات وقاعات مجهزة بتقنيات الإعلام الآلي، إلى جانب مبانٍ إدارية وحظيرة تسعما بين 4000 و6000، سيارة ومساحات خضراء وفضاءات مائية مهيأة على مساحة قدرها 10 هكتارات. أما فيما يخص موسم الحج لهذه السنة، أكد المسؤول الأول عن القطاع، أن تكلفة الحج لموسم 2010 قد قدرت ب22 مليون سنتيم، إضافة إلى 10 ملايين سنتيم والخاصة بتكاليف النقل، مضيفا في ذات السياق أن عدد الحجاج الجزائريين لهذا الموسم يقدر ب32 ألف حاج. أما فيما يتعلق بالتصدي لحملات التبشير، أوضح الوزير أن مصالحه، تعمل على مراقبة الكتب المستوردة من أجل الحد من الظاهرة، كما أشاد بدور الأئمة في نشر الوعي داخل المجتمع للتصدي لمثل هذه الحملات. وعلى صعيد آخر وردا على سؤال حول حيازة بعض الوافدين إلى الجزائر لبعض المنشورات والكتب التي تحملها الإرساليات المسيحية، أفاد غلام الله ''أنه تم إخطار مصالح الجمارك للتصدي لهذه الظاهرة وذلك بتطبيق قانون استيراد الكتب على جميع المنشورات''، مشيرا إلى أن مصالح الجمارك لم تسجل حجز أي منشور أو كتب من هذا النوع إلى غاية الوقت الراهن. ومن جهة أخرى تكلم العربي الزبيري خلال مداخلته التي ألقاها بالندوة عن الأمن الفكري وضرورة الإهتمام بالمدرسة الوطنية التي تعتبر السبيل الوحيد للوصول إلى الأمن، موضحا أن المدرسة الجزائرية لا زالت تأخذ إلى اليوم مما وضعه الآخرون والذين شوهوا التاريخ الجزائري لمصالحهم الشخصية. كما أكد أن ما تحويه هذه المراجع يختلف تماما مع النفسية الجزائرية حيث بات المجتمع الجزائري اليوم ''لا يعرف نفسه ''.