في سابقة تعتبر الأولى من نوعها ، لفظت زوجة برلماني سابق أنفاسها الأخيرة متأثرة بطلقة نارية ببلدية التلاغمة في ولاية ميلة. وحسب المعلومات الأولية المتوفرة التي تم تسريبها في ظل السرية التامة حول مجريات الحادثة التي باتت تثير الكثير من الإستفهامات، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التي باشرتها عناصر الشرطة العلمية، تفيد مصادر مؤكدة أن الواقعة تمت ليلة أول أمس في حدود الساعة العاشرة ليلا أين تم سماع طلقة نارية توفيت على إثرها المسماة (ف.ن) في العقد الرابع من عمرها، حيث تشير ذات المصادر إلى أن الحادثة وقعت بمنزل البرلماني السابق عن حركة النهضة المسمى (ت ف) متزوج من الضحية وله معها خمسة أبناء، يقطنون بالتحصيص السكني 111. وأفادت ذات المصادر أن الضحية، حسب الفريق الطبي بالعيادة متعددة الخدمات ببلدية التلاغمة الذي قام بمعاينتها مباشرة عقب الحادث، أصيبت على مستوى الجهة اليمنى من الرأس بالقرب من أذنها برصاصة تم إطلاقها من سلاح ناري من نوع ''بيريطا'' 7,65 ملم، حسب المعلومات التي تم تسريبها دائما، ويتداول في الوسط العام رواية تعرض الضحية لمحاولة اعتداء من قبل ''كلب'' تقوم العائلة بتربيته، قبل محاولة أحد أبنائها من الذكور الدفاع عن والدته بقتل الحيوان، غير أن مصدرنا بالفريق الطبي المعاين أشار إلى أن الضحية لم تكن على جسدها خدوش تحمل آثار عضة الحيوان المذكور أو غيره، وفور وقوع الحادثة تنقل وكيل الجمهورية على مستوى دائرة الإختصاص إلى مكان وقوع الحادثة بمعية عناصر الأمن والضباط، أين تم فتح تحقيق معمق في الحادث وبوشرت عملية الإستماع الموسع لجميع الأبناء بشأن الواقعة، بالإضافة إلى زوجها البرلماني السابق، ولم يستثن حتى بعض الجيران ممن كانوا بالقرب من مكان وقوع الحادثة، والذين تم سماعهم على سبيل الإستدلال كإجراءات أولية تقوم بها الجهات الأمنية ممثلة في الشرطة والتي أمرها ممثل الحق العام بتولي التحقيق، بينما تم وضع مسرح الجريمة تحت الحراسة الأمنية المشددة لضمان سلامة جميع الأدلة التي من شأنها إضفاء المزيد من الحقائق حول الواقعة التي اهتزت لها المنطقة المعروفة بأمنها واستقرارها التام، مما اضطر أهلها إلى تلقي التعازي على مقربة بمنزل قريب من مقر سكناهم، هذا وقد شوهد وكيل النيابة بمركز أمن دائرة التلاغمة يقوم بمتابعة تفاصيل التحقيق بكل حيثياته مباشرة، وقد تم تحويل الضحية نحو مصلحة حفظ الجثث بمستشفى العثمانية في انتظار ما ستسفر عنه التحريات.