الحوار ينبغي أن يعمل على إيجاد كل السبل التي تكفل البقاء في نطاق الشرعية الدستورية.. ڤايد صالح: خططات مدروسة تمّ إعدادها بمكر للتشكيك في أيّ فعل يهدف إلى تهدئة وطمأنة الشعب من يبحث عن إطالة أمد الأزمة هو من يتعمّد نشر الإشاعات والأخبار المزيفة قال نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس الأركان الفريق، أحمد ڤايد صالح، إن الحوار ينبغي أن يعمل على إيجاد كل السبل التي تكفل البقاء في نطاق الشرعية الدستورية. وضرورة العودة بأسرع وقت ممكن إلى صناديق الاقتراع من أجل انتخاب رئيس الجمهورية وفقا للإرادة الشعبية. واعتبر رئيس الأركان الفريق ڤايد صالح، خلال اليوم الثالث من زيارته للناحية العسكرية السادسة بتمنراست «أن خارطة طريق الحوار ستتجلى معالمها من خلال جدية المبادرات والعقلانية. والأولوية أن يؤمن الجميع بأهمية الحوار لإخراج البلد من الأزمة والمضي قدما نحو حوار مثمر والبلوغ لإجراء انتخابات رئاسية في أقرب الآجال. وأكد ڤايد صالح «أن هذا الحوار ينبغي أن يعمل على إيجاد كل السبل التي تكفل البقاء في نطاق الشرعية الدستورية وضرورة العودة بأسرع وقت ممكن إلى صناديق الاقتراع. من أجل انتخاب رئيس الجمهورية وفقا للإرادة الشعبية الحرة، والأكيد أن من يسعى لتعطيل مثل هذه المساعي الوطنية الخيّرة. هم أشخاص وأطراف تعمل بمنطق العصابة، وتسير في سياق أبواقها وأتباعها الهادفة دوما نحو المزيد من التغليط والتضليل». وأضاف: «تأتي من خلفية وجود مخططات مدروسة تم إعدادها بمكر شديد قصد التشكيك في أيّ فعل يهدف إلى تهدئة وطمأنة الشعب. ويعمل على البحث على إيجاد الحلول الملائمة للأزمة الحالية التي تمر بها البلاد، والغرض واضح هو الوقوف أمام إيجاد أي مخرج للأزمة وتعطيل كل مسعى خيّر ووطني للحوار والتشاور بين مختلف الأطراف». وقال ڤايد صالح «إن من يبحث عن التأزيم ويبحث عن إطالة أمد هذه الأزمة هو من يتعمد نشر الإشاعات والأخبار المزيفة والأكاذيب بطريقة مستمرة عبر العديد من الوسائط الإعلامية. لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يساهم في خلق مناخ ملائم للتفاهم المتبادل أو حتى من أجل حوار هادئ»، حيث نبّه بخطورة سعي البعض إلى تأزيم الوضع وإطالة أمد الأزمة. من خلال التعمّد في نشر الإشاعات والأخبار المزيفة والأكاذيب بطريقة مستمرة عبر العديد من الوسائط الإعلامية، مؤكدا «أن من يلجأ إلى مثل هذه الممارسات أنه ضد إجراء حوار جاد وجدي. ، وتلكم أهداف غير بريئة تماما يتحمل أصحابها تبعاتها أمام الله والشعب والتاريخ»، مشيرا إلى أن هؤلاء يتعمدون انتهاج هذا السبيل. على الرغم من أنه كان بوسعهم اكتساب مصداقية أكثر من خلال التركيز على نقل الأحداث الحقيقية. عوض تعمّد تضليل الرأي العام من خلال صناعة الأكاذيب والسيناريوهات غير الحقيقية والمغلوطة والتي يتم نسبها لشخصيات ومراكز اتخاذ القرار». وقال: «إفشالا لكل المساعي غير البنّاءة والمثبّطة للعزائم، فإنه يتعين اليوم أن يمضي الشعب الجزائري برفقة جيشه، نحو رفع كافة التحديات المعترضة. وتقديم الولاء كل الولاء للوطن دون غيره، فالولاء للوطن يقتضي بأن يتجند الجميع كل في مجال عمله ونطاق مسؤولياته، لاسيما قطاع الإعلام بكافة تفرعاته. لخدمة الجزائر، فالإعلام يتعين عليه بأن يكون مرآة عاكسة للمطالب الفعلية والحقيقية للشعب الجزائري، ومطالب بأن يكون لسان صدق لشعبه يقول الحقيقة . ويقوم بتبليغ مطالبه من دون تشويه أو تزييف أو استغلال أو تسخير لأغراض أخرى غير خدمة الوطن، فالمصالح المادية لا يمكنها إطلاقا أن تكون بديلا للوطن، فهي تزول ويبقى الوطن، وتبقى الجزائر». وتابع رئيس الأركان «أن من يقرأ التاريخ الوطني وما تخلله من تحديات، يدرك أن عبقرية الشعب الجزائري هي خاصية متميزة من خصائصه كشعب مقاوم وأصيل ومحب لوطنه. بل هو شعب نبيل في مواقفه ومسلكه، عادة ما يقدم مصلحة وطنه على مصلحته الشخصية، هذه الخصال التي تظهر أكثر فأكثر أيام العسر والشدّة. ففي مثل هذه الأيام تزداد اللحمة بين كافة أطياف الشعب ويزداد عمق التضامن وتضافر الجهود النيّرة وتبرز كذلك كل معاني التضحية والفداء من أجل الوطن. ولا شكّ أن أصدق مثال على ما أقول هو ذلك التلاحم المنقطع النظير، الذي كان يربط الشعب الجزائري المقاوم مع جيش التحرير الوطني الثوري أثناء الثورة التحريرية المباركة. هذا التضامن وهذا التلاحم الذي أنجب قوة عارمة نسفت الاستعمار الفرنسي من أساسه وقوضت أركانه بطريقة لا رجعة فيها».