نيلسون مانديلا الرئيس الجنوب إفريقي السابق/ صورة ح.م إحتفلت جنوب افريقيا والعالم الأحد بعيد الميلاد الثاني والتسعين لنلسون مانديلا في "يوم دولي" أقرته الأممالمتحدة تكريما لبطل النضال ضد نظام الفصل العنصري وقالت زوجته غارسا ماشل في حديث مع شبكة "بي بي سي" ان نلسون مانديلا سيحتفل بعيد ميلاده وسط العائلة، وأضافت "سيكون يوما هادئا بالنسبة له"، موضحة ان صحته "جيدة جدا" رغم نحوله. واحتشد أمام بيته منذ الصباح عدد من الأشخاص لرؤيته. ففي وقت باكر، حضرت جيسي مارتينا حاملة يافطة كتبت عليها "عيد ميلاد سعيد ماديبا"، وهي التسمية التي يطلقها مواطنو مانديلا عليه. وقالت "عسى ان أحظى برؤيته" وأمام البوابة، حاول عدد من الأطفال تقديم بطاقات معايدة له. إلا ان احد رجال الشرطة المنتشرين في المكان أوضح لوكالة فرانس برس ان الدخول إلى منزل مانديلا ممنوع على أي كان بطلب من عائلته، وقال "نتوقع تقاطر المزيد من الناس خلال النهار" واقتصرت الدعوة لحضور عيد ميلاد مانديلا الذي ترأس جنوب افريقيا بين العامين 1994 و1999، على أقربائه إضافة إلى مائة طفل من قريتي مفيزو وقونو اللتين أمضى فيهما طفولته. إلا ان العالم كله يحتفل بهذه المناسبة. ففي شهر نوفمبر أعلنت الأممالمتحدة يوم الثامن عشر من جويلية "يوم نلسون مانديلا العالمي" تقديرا لنضاله في سبيل السلام والحرية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان ان تضحيات مانديلا "لم تخدم شعبه في جنوب افريقيا وحسب، بل ساهمت في صناعة عالم افضل للجميع، وفي كل مكان". وأضاف "اليوم، وفي المرة الاولى التي نحتفل فيها باليوم العالمي لنلسون مانديلا، نشكره على كل ما قام به باسم الحرية والعدالة والديمقراطية". وستقام في مختلف إرجاء العالم احتفالات تكريمية لبطل النضال ضد الفصل العنصري، من مسيرة خيرية تجري في مدريد إلى بطولة لكرة القدم تقام في دارفور في السودان من اجل السلام. وفي جنوب افريقيا، يخصص المشاهير كما عامة الناس 67 دقيقة من وقتهم للعمل التطوعي، بدعوة من مؤسسة مانديلا، في إشارة إلى السنوات السبع والستين التي قضاها مانديلا في نضاله من اجل المساواة. وللترويج لهذه الدعوة في جنوب افريقيا، انطلق عدد من الشخصيات من جوهانسبورغ على دراجات نارية كبيرة متوجهين في رحلة تستغرق ستة أيام إلى مدينة الكاب حيث يستقبلهم الأحد الممثل الاميركي مورغان فريمان الذي أدى دور مانديلا في فيلم "انفكتوس" لكلينت ايستوود وشارك فريمان صباح الأحد في بناء سياج لمركز لمكافحة الايدز قرب مدينة الكاب وقال للصحافيين "ان هذا تعبير عن ارتباطي بماديبا يجب ان نفعل ذلك (العمل التطوعي) كل يوم" وفي مزيفو، مسقط رأس مانديلا، خصص الرئيس الحالي جاكوب زوما 67 دقيقة للعمل التطوعي، تسبق خطابا يلقيه بعد الظهر أمام نحو خمسة آلاف شخص.