أحال القضاء الفرنسي، الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي ، للمحاكمة بتهم الفساد للاشتباه بممارسته ضغطا على قاض كبير في محكمة التمييز بهدف الحصول على معلومات سرية. وحسب كشفته قناة “فرانس 24 ” أمس الأربعاء، فإنّ قرار الاحالة جاء بعد أن رفضت محكمة التمييز الالتماسات الأخيرة، التي تقدّم بها الرئيس الفرنسي الأسبق ومحاميه تييري هرتزوج، والقاضي السابق في محكمة التمييز جيلبير ازيبير، لتجنب محاكمة. مشيرة إلى أنه ستبدأ محاكمة ساركوزي في باريس في الأشهر المقبلة. وحسب ذات المصدر ، يُشتبه بأنّ ساركوزي، حاول الحصول في مطلع العام 2014 من خلال محاميه، على معلومات سرية من القاضي أزيبير، تتعلق بالتحقيق في قضية هبات قدمتها الميليارديرة ليليان بيتنكور، وريثة مجموعة مواد التجميل ، الى حزب التجمع من أجل حركة شعبية (حزب ساركوزي السابق)، مقابل منح القاضي منصبا مرموقا في موناكو. للإشارة فإنّ ساركوزي، مهدد أيضا بمحاكمة أخرى محتملة بتهمة الحصول على “تمويل غير قانوني” لحملته الانتخابية عام 2012، كما انسحب ساركوزي من العمل السياسي منذ أواخر عام 2016.