''ورابحينهم في رمضان ولاالعيد'' تمكن فريق شبيبة القبائل عشية أول أمس، من تحقيق انتصار كبير وثمين على حساب الإسماعيلي المصري برسم الجولة الخامسة من كأس رابطة الأبطال الإفريقية، وذلك بهدف مقابل صفر وقعه البديل أزوكا في الدقيقة ال87 من اللقاء بطريقة رائعة، حيث أثار هجمة مرتدة من الجهة اليمنى قادها كوليبالي الذي وزع كرة على طبق لعودية الذي مررها بالرأس إلى أزوكا وبتسديدة أرضية باغتت الحارس المتألق صبحي. ورغم أن الشبيبة لم تدخل جيدا في اللقاء بسبب التهاون الذي أصاب اللاعبين خلال بداية المواجهة وكذا الضغط الكبير الذي فرضه الأنصار على اللاعبين، إلا أنهم لم يخيبوا مرة أخرى وتمكنوا من ترويض الفراعنة والتأكيد بأنهم الشبح الأسود للفراعنة، حيث لم ينهزموا في اللقاءات الأربعة التي خاضها زملاء القائد دويشر ضد الإسماعيلي والأهلي. غيغر نجح تكتيكيا وتفوق على مارك فوتا ومباشرة بعد أن ضيع الفريق الإسماعيلي العديد من الكرات تفطن المدرب السويسري للخلل الموجود في التشكيلة، وأقحم ثلاثيا من ذهب وهم أزوكا، رماش وشريف الوزاني الذين أعطوا الإضافة اللازمة للفريق وتمكنوا من قهر الإسماعيلي، حيث وصلوا إلى الشباك بفضل أزوكا الذي سجل هدفا في الدقيقة ال87 بعد عمل رائع من عودية الذي مرر بالرأس ناحية هذا الأخير الذي سدد بقوة وباغت صبحي معلنا فوز الكناري عن جدارة واستحقاق وأمام فرحة الآلاف من محبي الشبيبة الذين خرجوا في احتفالات صاخبة. ومن جهة أخرى أكد مرة أخرى المدرب السويسري لفريق شبيبة القبائل ألان غيغر بأنه مهندس حقيقي ويملك حسا تكتيكيا كبيرا، حيث تفوق على مارك فوتا المدرب الإسماعيلي بفضل التغييرات التي قام بها، حيث أدخل كل من أزوكا مسجل الهدف وكذا شريف الوزاني الذي أوقف الفريق المصري في وسط الميدان، بالإضافة إلى الجناح رماش الذي صال وجال في دفاع الفريق المصري في نهاية المواجهة. ''الأنصار هتفوا مطولا باللاعبين وكذا باسم حناشي وحلم التتويج بدأ من الآن'' ومباشرة بعد نهاية المقابلة هتف الأنصار بالذين غصت بهم مدرجات ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، حيث هتفوا مطولا باسم اللاعبين وكذا باسم رئيس الشبيبة الذي حيوه مطولا بعد الفوز الكبير والتأهل الثمين الذي حققه الفريق في كأس رابطة الأبطال الإفريقية لأول مرة في تاريخ النادي وكذا الجزائر في هذه المنافسة بالتسمية الجديدة، ولقد خرج الأنصار في احتفالات صاخبة بعد نهاية المواجهة وبدؤوا في التفكير من الآن في حلم التتويج بالكأس الغالية التي تنقص سجل شبيبة القبائل، ولما لا إعادة سيناريو 2000 ،2001 و2002 عندما توجوا بالثلاثية متتالية للكاف. حناشي :''حققنا المهم واللاعبون مشكورون على ذلك ..'' كشف محند شريف حناشي، رئيس فريق شبيبة القبائل بعد نهاية اللقاء، بأن الفريق حقق فوزا ثمينا على حساب الإسماعيلي المصري الذي جاء إلى تيزي وزو من أجل الإبقاء على حظوظه في التأهل لمواصلة بقية المشوار، حيث قال: ''اللقاء كان صعبا للغاية لقد ضيعنا العديد من الفرص في بداية اللقاء خاصة عن طريق عودية، الشيء الذي جعل الفريق الخصم يصعد إلى الهجوم وكاد في العديد من المرات أن يسجل ولكن مع مرور الدقائق وبفضل التغيرات التي قمنا بها تمكنا من إنهاء اللقاء لصالحنا بطريقة جميلة...'' أما عن أداء الفريق خاصة في المرحلة الأولى، كشف حناشي بأن الضغط كان كبيرا على اللاعبين طيلة اللقاء ولكن الحمد لله تمكنا من إنهاء اللقاء لصالحنا، حيث قال:''اليوم لم نكن في المستوى في بداية اللقاء ولكن في مثل هذه المباريات النتيجة هي التي تهم وأتمنى أن نواصل بنفس الكيفية في اللقاءات القادمة إن شاء الله...''أما عن التأهل الذي حققه الفريق وفي ريادة ترتيب المجموعة، أضاف رئيس الشبيبة بأن الفريق في تحسن مستمر ومع مرور الجولات سيكون أحسن حيث قال:''الفريق يتحسن من لقاء إلى لقاء و أتمنى أن نواصل بنفس الكيفية في اللقاء المقبل خاصة مع عودة المصابين وكذا المعاقبين إلى الفريق...''. ''أشكر الأنصار على الروح الرياضية العالية'' وفي الأخير كشف رئيس الشبيبة بأنه يقدم كل شكره لأنصار الشبيبة بعد أن ملؤوا مدرجات الملعب وكانوا رياضيين إلى أبعد حد، حيث شجعوا الفريق بطريقة رياضية حيث قال:''أشكر الأنصار على مساندتهم للفريق وكذا للطريقة الرياضية التي شجعوا بها الفريق وأهدي هذا الإنتصار إلى كافة محبي الشبيبة...''ختم حناشي كلامه.