وجهت الكتلة السياسية لحركة النهضة بالمجلس الشعبي الوطني سؤالا إلى وزير التضامن الوطني سعيد بركات، مطالبة بمنحها استفسارات عن غلق مدرسة ''صغار الصم البكم'' الكائنة بالمحمدية بالعاصمة، وتوزيع التلاميذ على مدارس أخرى بعيدة عن مقر سكناهم. وأوضح البيان الذي بعثت به الكتلة السياسية لحركة النهضة، وتلقت ''النهار'' نسخة منه، أنّها استقبلت وفدا من أولياء التلاميذ الذين صرحوا لها أنه وبعد أن تم تخصيص أرضية المدرسة ضمن الأرضية الكبرى لبناء المسجد الأعظم للجزائر بالمحمدية، وبمجرد الإبلاغ بغلق المدرسة التي تدرّس أكثر من 120 تلميذ من ذوي الإحتياجات الخاصة مع نظام داخلي، والتي فتحت نشاطها سنة 1975.وذكر ذات البيان؛ أن المصالح المعنية قامت بتوزيع التلاميذ على مراكز أخرى مثل تليملي وبرّاقي، دون البحث عن مكان آخر للبناء أو تعويض المدرسة بقطاع يضمن لها البقاء ومزاولة نشاطها المعهود منذ سنين.وتساءل الأولياء والكتلة السياسية لحركة النهضة، عن سبب التّضحية بالمدرسة، رغم النقص الحاد في مثل هذه المرافق، وعدم تلبية الإحتياجات الوطنية، وتوزيع التلاميذ بطريقة لا تراعي العواقب الإجتماعية والآثار النفسية وكذا الإرهاق الصحي لبعد المسافات بين كل من المحمدية بالدار البيضاء وتليملي أو براقي، خاصة وأنّهم أطفال ذوي احتياجات خاصة، يحتاجون لرعاية أكبر.كما جاء في البيان؛ فإن الأمر الأكثر إبهاما هو تعويض هياكل وعقارات لمؤسسات أخرى كانت مجاورة لها ويمسّها توسع ''المسجد الأعظم''، والتي لم تشرد مثل مدرسة ''صغار الصم والبكم''، فقد تم تعويض مقر الوكالة الوطنية للطرق السريعة بمكان آخر بالمحمدية، وتعويض الشركة الإيطالية ''أودي'' لأشغال البناء بمكان بباب الزوار، كما تم تعويض حظيرة البلدية هي الأخرى بمكان مغاير بالمحمدية، إضافة إلى تعويض السكان الذين كانوا يشغلون المكان، وفي الختام تعويض مصنع لإنتاج الخمور بمكان آخر بضواحي بوشاوي، فلم لم تحل وتفكك هذه المؤسسات والمرافق وتم تعويضها.