قيمة المنحة الوهمية التي منحت لكل أستاذ قدرت ب 10 ملايين سنتيم تم إدراجهم في قائمة المستفيدين من منحتي الزواج والختان باشرت، مؤخرا، فرقة الشرطة القضائية لأمن دائرة بوزريعة تحرياتها بخصوص فضيحة اختلاس منح زواج وختان بقيمة 10 ملايين سنتيم للشخص الواحد. حيثُ كانت تجمل أسماء أساتذة وعمال بجامعة الجزائر 2 ببوزريعة. التحريات في ملف قضية الحال، حسب المعلومات التي تحصلت عليها «النهار»، تعود إلى تاريخ 24 أفريل 2019، إثر ورود معلومات لدى مصالح الأمن مفادها وقوع اختلاس على مستوى مصلحة الشؤون الاجتماعية على مستوى جامعة الجزائر 2 ببوزريعة. وذلك حسب التقرير الذي تقدمت به أستاذة بذات الجامعة، يتضمن عمالا وأساتذة سُحبت بأسمائهم مبالغ مالية من ميزانية الجامعة، تتمثل في منح زواج وختان بقيمة 10 ملايين سنتيم. وبعد فتح التحريات تم سماع الشاكين المقدر عددهم ب4، إحداهم توفيت قبل التحقيق، أجمعوا على أنهم خلال سنتي 2014 و2015 بلغ مسامعهم من طرف عضوة لدى مصلحة الشؤون الإجتماعية وكذا الأمينالعام للفرع النقابي آنذاك، المدعو «ك.ف»، أنهم استفادوا من منحة الزواج والختان مقدرة ب 10 ملايين سنتيم، ليجد البعض الآخر أسماءهم معلن عنها بقائمة المستفيدين رغم أنهم لم يسبق لهم وأن تقدموا بطلب تلك المنحة. ومواصلة للتحريات، تم استدعاء أمين المال، الذي صرح أنه قام بإعداد قائمة اسمية للمستفيدين من هذه المنحة لسنتي 2014 و2015، وأنه أدرج أسماء الشاكين عن طريق الخطأ، ثم تدارك الأمر وألغى القائمة الأولى وأعد قائمة ثانية، مضيفا أنه نشر القائمة بلوحة الإعلانات، وبعد تقدم المعنيين بشكاوى على مستوى إدارة الجامعة تمت مراسلته من طرف رئيس الجامعة لمراجعة القائمة، أين تم اكتشاف الخطأ، موضحا أنه لا يتعامل نقدا إنما المبالغ تصب مباشرة في حساب المستفيدين، ليتم إحالة الملف على وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.