أنا سيدة متزوجة ولدي طفل في الثالثة من عمره، سعيدة جدا بحياتي مع زوجي وابني، وحياتي لا ينقصها أي شيء والحمد لله، لأني أصبحت بعد الزواج امرأة رصينة غير ما كنت عليه من قبل، لقد كنت طائشة جدا أيام دراستي بالثانوية والجامعة. هناك زميلة تعرف عني كل شيء، اكتشفت أنها جارة لشقيقة زوجي، فما يخيفني يا سيدة نور، أن تبوح بكل ما تعرفه عني وتنقل تلك الحقائق التي يجهلها زوجي . لا أريد تشتت عائلتي الصغيرة، فماذا أفعل إذا واجهتني شقيقته بالحقيقة التي ستعرفها أو أخبرت زوجي، علما أنني تُبت إلى الله واستغفرته ، والله على ما أقول شهيد . ش/ تيزي وزو الرد: عزيزتي، الشكر لله الذي منَّ عليك بالتوبة والأسرة الطيبة السعيدة، واعلمي أن من تاب وصدق يستره الله تعالى، فلا تقلقي كل هذا القلق وتصرفي بكل ثقة بالله عز وجل لأنه سيسترك، فلا تظهري هذا الخوف من الماضي، إذا ما قابلت هذه المرأة. عزيزتي، لا تفتحي معها أي موضوع ماضٍ وتصرفي كأن شيئا لم يكن والله ستّار حليم، يسترك ولا يدع لأحد عليك حجة ولا دليل، ما دمت قد تُبت وعدت إلى الصواب، لعلك تهولين خوفك من إفشاء سرك، فاهدئي وتوكلي على الله، وتوجهي إليه بالدعاء أن يصرف عنك السوء والفضيحة، وإن حدث وتكلمت هي بأي أمر فلتكن ردة فعلك طبيعية، فلا تحاولي الدفاع أو التوضيح، بل واجهي الموقف بقوة وأهمليها، وإن طلب منك زوجك أي توضيح فلا تعطيه أية تفاصيل، لأنك تزرعين الشك في قلبه حولك، وركزي بإجاباتك على أن هذه المرأة حسودة ولا تريد لكما السعادة وتغار من استقرارك، تذكري أن توضيح أخطاء الماضي ليس في صالحك إلا لضرورة شديدة، مرة أخرى كوني قوية متمسكة بالله تعالى، وتمسكي بأسرتك وسعادتك، ولا تفتحي مجال للعلاقات مع هذه المرأة من أي نوع، وكوني معها رسمية وطبيعية وقوية، ستر الله عليك وعلينا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض إن شاء الله. ردت نور