عاد إلى غاية نهار أمس، ما يزيد عن 6240 حاج جزائري من البقاع المقدسة بعد انتهائهم من أداء مناسك الحج، عبر عشرات الرحلات التي اشتركت فيها الخطوط الجوية الجزائرية ونظيرتها السعودية، حيث يشهد أعضاء البعثة استعدادا كبيرا من أجل تنظيم عملية إجلاء الحجاج من مكةالمكرمة، تجاه المدينةالمنورة ومطارات الجزائر الخمسة. قال، بربارة الشيخ، مدير الديوان الوطني للحج والعمرة في اتصال ب''النهار'' أمس، من مكةالمكرمة، أن كل الحجاج الجزائريين يستعدون حاليا للخروج من مكةالمكرمة سواء بغرض العودة لأرض الوطن، أو من أجل الإنتقال إلى المدينةالمنورة بالنسبة للحجاج الذين وجهت رحلاتهم مباشرة إلى مكةالمكرمة، حيث أشار إلى أن رحلات الذهاب إلى المدينةالمنورة قد انطلقت قبل ثلاثة أيام. ووصل عدد الوفيات وسط الحجاج الجزائريين بالبقاع المقدسة إلى غاية نهار أمس، 27 حالة، بينهم 8 حالات تتعلق بحجاج المهجر كلها ناتجة عن أسباب طبيعية تعود بالدرجة الأولى إلى كبر السن، إذ أنه وبالنسبة لآخر الوفيات فيتعلق الأمر بكل من لنسناس محمد الطاهر 83 سنة من تيبازة وبن طويلي جاب الله 73 سنة من الطارف واللذين فارقا الحياة يوم الإثنين 22 نوفمبر وبوزار زوبيدة 70 سنة من عين الدفلى توفيت يوم الثلاثاء 23 نوفمبر. وأضاف، بربارة، أن معاناة الحجاج كبيرة جدا على مستوى مطار جدة الدولي، نتيجة الإكتظاظ الكبير الذي تشهده القاعات الثمانية المخصصة لنقل الحجاج، مؤكدا أن هذه الظاهرة ليست خاصة ببعثة من البعثات وإنما شملت جميع البعثات، حيث قال أن رحلة خاصة بحجاج تونسيين تأخرت عن موعدها ب24 ساعة، وكذلك رحلة تركيا التي تأخرت هي الأخرى بساعات طويلة عن موعدها الأصلي. وأشار، بربارة، إلى أن التأخر عن المواعيد المحددة بساعتين أو ثلاث في الرحلات لا يقارن مطلقا مع حجم الكارثة التي تشهدها القاعات الثمانية، أين يضطر الحجاج إلى افتراش البلاط في بهو المطار في انتظار السماح لهم بالصعود إلى الطائرة، نتيجة العدد الهائل للحجيج المتوافدين إلى البقاع المقدسة هذه السنة على غير العادة بالنسبة للسنوات الفارطة.وقال مدير الديوان الوطني للحج والعمرة أن الأمور تسير على ما يرام بشأن مسألة التسيير والتنظيم، إذا تم استثناء ما يحدث في المطار والذي يعد أمرا خارجا عن نطاق أعضاء بعثة الديوان، مضيفا أن التحضير يجري على قدم وساق من أجل تنظيم رحلات الحجيج إلى الجزائروالمدينةالمنورة.