الحبس للشرطي ووضع 20 شخصا تحت الرقابة القضائية إدارة الجمارك، شركات مرسيدس، هيونداي، شيفرولي المعتمدين في الجزائر ضحايا أفاد مصدر موثوق ل''النهار''، بأن فرقة البحث والتحري بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر، قد استعانت بشركة ''جينيرال موتورز'' للإطاحة بشبكة دولية جزائرية إماراتية مختصة في التهريب بعد استعمال نظام البحث لتحديد المواقع الموجود لدى ''جينيرال موتورز''، الذي كشف عن أن عددا من المركبات الفخمة المهربة إلى الجزائر قد بيعت من صاحب الإمتياز لتسويق سيارات ''شيفرولي'' بمدينة دبي الإماراتية إلى صاحب الإمتياز بمدينة طرابلس الليبية. وفي هذا الصدد، توصلت التحريات الأمنية إلى أن السيارت تم تهريبها من ذات البلد نحو التراب الوطني بالنظر للنتائج السلبية بخصوص الأبحاث التي أنجزت على مستوى المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات للجمارك الجزائرية، بعدما أفضت التحريات الأولية بعد عرض بعض المركبات المضبوطة من طرف مصالح الشرطة القضائية على المصالح التقنية لشركة تسويق سيارات ''شيفرولي'' بأنها لم تبع من طرف مؤسستهم، كما أن الترقيم المؤقت المدون بوثائق المركبات المحجوزة وبلوحة ترقيمها غير صحيح، وفي هذا الصدد قال مصدر ''النهار'' بأن قاضي الغرفة الأولى للتحقيق بمحكمة الشراڤة قد فتح تحقيقا في القضية المتعلقة بشبكة إجرامية منظمة مختصة في الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، التهريب الدولي للسيارات، التزوير واستعمال المزور في الوثائق الإدارية الخاصة بالملفات القاعدية للمركبات، النصب والاحتيال وممارسة نشاط تجاري بدون سجل تجاري، وهو الملف الذي تأسست فيه كل من شركة مرسيدس المعتمدة في الجزائر وشركتي ''شيفرولي ''و''هيونداي''، إضافة إلى إدارة الجمارك كضحايا ومواطن هو من فجر القضية، وفي السياق، نفسه علمت ''النهار'' من مصدر قضائي بأن قاضي التحقيق قد أمر بإيداع شرطي سابق الحبس في سجن الحراش، في حين وضع ما لا يقل عن عشرين شخصا تحت الرقابة القضائية، ومن بين المتهمين في القضية المكلف بالتنظيم العام لدى الدائرة الإدارية لدرارية، موظفة سابقة بمصلحة بطاقات التعريف الوطنية لدى الدائرة بدرارية وأربعة موظفين في مصلحة البطاقات الرمادية لدى الدائرة الإدارية لدرارية وتمت متابعة أيضا موظف مكلف بتوزيع البريد بالدائرة الإدارية لدرارية وعدد من التجار يسكنون في الولايات الحدودية بتبسة وسوق أهراس. شقيقة الشرطي السابق تحرق ملفات مزورة قبل دخول الأمن لتفتيش المسكن وفي هذا الشأن، كشف مصدر ''النهار'' بأن شقيقة الشرطي السابق المتورط في قضية التهريب ضبطت وهي تقوم بحرق عدد من الوثائق المزورة وأوراق تستعمل في التزوير قبل ولوج مسكنهم من طرف ضابط الشرطة القضائية مع مساعديه لمباشرة التفتيش، حيث عثر بداخل مسكن الشرطي السابق على أجهزة عديدة من مذياع السيارات، بالإضافة إلى أوراق مقوى من اللون الأصفر والأبيض مشتبه في استغلالها لتزوير الوثائق كالبطاقات الرمادية الرسمية وبطاقات السير المؤقتة للمركبات التي تسلم من طرف شركات بيع السيارات المعتمدة في الجزائر حسب ما توصلت التحريات الأمنية إليه ، حيث تم اللحاق بهذه الفتاة وهي تحرق الملفات وتم استرجاع مجموعة منها، وهذا بعد تحريات الشرطة القضائية التي أسفرت عن ضبط وحجز مركبة من صنف ''شيفرولي أبترا'' بعد إجراء عملية ترصد ومراقبة لمسكن الشرطي السابق المشتبه فيه، حيث كان يقودها شقيقه على الساعة الثامنة والنصف صباحا، وتجدر الإشارة إلى أن مصالح فرقة الشرطة القضائية لأمن دائرة درارية قد تلقت شكوى من أجل التزوير واستعمال المزور والنصب والاحتيال من طرف المسمى ''د.ع'' وقع ضحية الشرطي السابق الذي باعه سيارة ''شيفرولي أوبترا'' كشفت التحريات الأولية للمصلحة عن أن الأوصاف التقنية ورقم التسجيل المدونين بالبطاقة الرمادية غير صحيحة وغير مسجلة على مستوى نظام تسجيل المركبات لولاية الجزائر، والشأن نفسه وفي نفس يوم تفتيش مسكن الشرطي السابق تم إيقافه في حدود الساعة العاشرة صباحا على مستوى الطريق المحاذي لقاعة الحفلات بالدويرة، حيث وبعد إجراء عملية ترصد ومراقبة للمتهم أوقف وهو يقود مركبة ''سيتروان برلنقو'' وضبط بحوزته هاتف نقال من نوع نوكيا ومفتاح تشغيل السيارة.