قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية شريف عماري، أن السد الأخضر مشروع رائد وصرح فريد على المستويين الإقليمي والدولي. وشارك الوزير في اليوم الإعلامي حول السد الأخضر والإعلان الرسمي لانطلاق البرنامج الوطني للتشجير. وأضاف عماري، أن الموروث الغابي والنباتي عانى جراء بعض التصرفات الإنسانية تجلت أساسا في الحرق العمدي للغابات. بالإضافة إلى عمليات التعرية العشوائية والرعي المفرط والاحتلال الفوضوي للأراضي، أو نتيجة التغيرات المناخية. وأكد الوزير، أن الجزائر معنية بالتحديات العالمية في مجال مكافحة التصحر والحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية. ووضعت الدولة برامج وطنية لتوسيع الموروث الغابي والمحافظة على التربة بهدف توسيع المساحة المغروسة بالأشجار. كما تم رفع النسبة الوطنية للتشجير من 11 إلى 13 %، تحقيقا لأهداف التنمية المستديمة للأمم المتحدة. وترمي هذه الأهداف إلى تأهيل 150 مليون هكتار في آفاق 2020 و350 مليون هكتار من الأراضي الغابية سنة 2030. وأضاف الوزير، أن الحكومة صادقت مؤخرا على المخطط الوطني للمناخ الذي يعتبر واجهة بلادنا دوليا في مجال المناخ. كما يشكل خارطة طريق جادة تحمل رؤية واضحة عن المجهود الوطني إلى آفاق 2030، لتخفيض نسبة انبعاث الغازات الدفيئة. وأوضح عماري، أن الحكومة قررت تأهيل وبعث السد الأخضر، الذي يعد جزءا لا يتجزأ من هذا البرنامج الوطني للتشجير. كما سيتم وضع جهاز دائم على مستوى قطاع الفلاحة، يتولى التحضير لهذه العملية وتجسيدها ومتابعتها الدائمة. وأكد ذات المتحدث، أن البرنامج الوطني للتشجير يراد له أن يتحول إلى مبادرة وطنية مستديمة تتبناها كل القطاعات. وشدّد على تسخير الطاقات العلمية والتقنية ومبادرات الإبتكار، بتعدد تخصصاتها على المستوى الوطني، واستقطاب آليات التعاون الإقليمي والدولي من أجل تأمين الموارد الطبيعية وتعزيز الأمن الغذائي للبلاد.