تناولت جريدة ''لومند'' الفرنسية في عددها الصادر أمس، بالتفصيل، الإصدار الأخير للزميل أنيس رحماني، الموسوم ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ...تهريب باسم الإسلام''، وحول الهوية الحقيقية لأبو زيد.وحسب محرّرة المقال، فإن صاحب الكتاب، استعرض لأول مرة سيرة مدبّر الإختطافات في منطقة الساحّل، عبد الحميد أبو زيد الجزائري، واسمه الحقيقي ''غدير محمد'' المنحدر من منطقة تڤرت، حيث يتناول فيه صاحب الكتاب هويته الحقيقية ونشأته وحياته في منطقة الدبداب بولاية إيليزي، مرورا بمغامراته في عالم التهريب والحزب المحّل ''الجبهة الإسلامية للإنقاذ''. وذكرت صاحبة المقال، أن المؤلف محمد مقدم اعتمد في كتابه الجديد، على شهادات المقربين من ''أبو زيد''، وكيف كان يشرف على عمليات اختطاف الرهائن في الصحراء مقابل الحصول على مبالغ مالية ضخمة تدفع له في شكل فدية.وأضافت أن ''أبو زيد'' الحقيقي، و''عبيد حمادو''، كانا ينتميان إلى ''الجبهة الإسلامية للإنقاذ''، حيث كشف الكتاب، أن كلاهما التحقا بالحزب المحل بصحبة أَخيهما، وهما بشير وابراهيم، وذكر ذات المصدر، أن والدة ''عبيد حمادو''، أطلقت نداءً من خلال يومية ''النهار الجديد''، بالإضافة إلى أسبوعية ''باري ماتش''، من أجل عودة ابنها إلى الطريق الصحيح، وهو الأمر نفسه الذي قامت به والدة ''محمد غدير''، التي تمكنت من محادثة ابنها بالهاتف نهاية الصيف الماضي.وجاء في المقال، أن كتاب ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''، أكّد مقتل ''عبيد حمادو'' من طرف الجيش سنة 1990، إلا أن سِجلات الحالة المدنية تؤكد أنه لا يزال على قيد الحياة، إذ لم يتم تسجيل وفاته إلى غاية اليوم، وهو ما زاد من إصرار والدته بعودة ابنها إلى الطريق الصحيح، والإستفادة من تدابير ''المصالحة الوطنية'' و''الوئام المدني''. Lire l'article : Qui est Abou zeid ? Sur LeMonde.fr