أنا فتاه أبلغ من العمر 29 سنة، أعمل في سلك التعليم، على قدر من الثقافة والأدب والإحترام لا أخفي عليك أني كنت بدوامة المعاصي، لكني خرجت منها، توجهت إلى الله بقلب تائب صادق طاهر، راجية منه الستر والعفاف. مأساتي تبدأ من هناك، عندما اغتصبني أحد المحارم في سن العاشرة، واستمر ذلك المسلسل المدوي بالممارسة التي تزعزع عرش الرحمن، كيف لا وقد انتهك براءتي ما يقارب السنتين، تحت تهديد، كنت طفلة ساذجة لا تعي شيئا من الحياة، رغم بكائي المتواصل، راجية منه أن يتركني في حالي، فذاك الوضع كان يؤلمني جدا. لم يلق لي بالا، بل كان يأخذ كل ما يريده مني، والدتي، كانت قاسية نوعا ما، فكرت بإخبارها لكني خفت أن تضربني وتوبخني، بعد عدة سنوات ذهب للدراسة في ولاية أخرى وأصبح مهندسا، وتزوج بأجمل الفتيات بعد قصة عشق مطولة، بقيت أتجرع مرارة الألم والأسى، وأنا أشاهد من اغتصب شرفي وفرحتي بكامل أناقته أمام فتاة جميلة، كنت أبكي البكاء المرير. أه.. الآن أدعو ربي بالستر والعفاف أريد الزواج. تقدم لي الكثير من الخطاب فكنت أرفض، سئمت حياتي، أحاول تجديد ذاتي وروحي بالقرآن الكريم، وتلك الكتابات الذاتية عن التفاؤل لكن سرعان ما اكتشفت أني في نهاية النهاية، أقسم بالله العظيم يا سيدة نور أني أكتب لك بقلب محروق، ها أنا أرى المجرم الذي سلبني حقي في الزواج، يسعد ويلقى الإهتمام من جميع الناس، وعندما يخبروه أنّني قد خُطبت ورفضت يضحك باستهزاء، دعوت عليه مرارا وتكرارا فلم يصبه الأذى. هذا السر ظل حبيس صدري سنوات طوال، منذ شهور أخبرت صديقتي بهذا السر، بكت على حالي فهي لا تملك أن تساعدني. صدقيني سيدتي أريد العفاف، ولكن القدر لا يريده لي، أريد زوجا تقيا صالحا، لقد ضاقت بي الدنيا، فأسرعت إلى الله، دعوته بالستر والعفاف. أرجوك سيدتي، أنشري نداء أنثى مستغيثة بك، بعد الله. فما عدت أقوى على الصبر، أخاف الحرام وأريد الحلال، عزائي الوحيد قوله تعالى:" ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب" يا رب رجوتك بعفوك أن تساعدني، وتسهل لي طريق الزواج والعفاف. "المستغيثة" ملاحظة: لمن يريد الإتصال بصاحبة هذه المشكلة عليه أن يراعي وساطة الجريدة، وذلك بمراسلتها عن طريق العنوان الخاص بصفحة "قلوب حائرة" أعد الجميع بتحويل البريد إلى المعنية بالأمر، وذلك تلبية لرغبة المستغيثة.