توصلت مصالح الدرك الوطني بولاية ميلة، إلى حل لغز الجريمة الشنعاء التي هزت زاوية بن الشيخ الحسين منذ يومين، والتي تم على إثرها سرقة مخطوطات ومجلدات تاريخية نادرة يزيد عمرها عن 190 سنة، حيث تمكّن أفراد فرقة سيدي خليفة في ظرف 24 ساعة عن تسجيل الشكوى، من استرجاع ما لا يقل عن 12 مخطوطا، بالموازاة مع توقيف المسؤولين الأربعة عن سرقتها، قبل أن يتضح أنهم ينتمون إلى عصابة مختصة في سرقة القيم التاريخية والثقافية وبيعها في السوق السوداء. الجريمة وقعت -حسبما علمت ''النهار'' من مصادر مطلعة- ليلة السبت إلى الأحد الماضيين 29 و 30 من جانفي الجاري، عندما تلقت وحدات الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بسيدي خليفة التابعة لولاية ميلة، شكوى مفادها أنّ مبنى زاوية بن الشيخ الحسين تعرض إلى اقتحام من قبل أشخاص مجهولين قاموا بالسطو على ممتلكاته الأثرية والتاريخية القديمة، تعود إلى السنة الهجرية 1242، لتتحرك بناء على ذلك ذات المصالح التي سارعت إلى تطويق جميع المنافذ والمسالك المؤدية إلى عين المكان، مع تشديد إجراءات مراقبة المركبات على مستوى الحواجز الأمنية المتواجد في مخارج المدينة، الأمر الذي سرعان ما أسفر عن توقيف 3 أشخاص على متن سيارة من نوع ''رونو4''، كان بحوزتهم 7 مخطوطات جلدية من بين تلك التي تم التبليغ عن سرقتها من زاوية بن الشيخ الحسين، وبعد التحقيق مع المتهمين؛ توصلت مصالح الدرك إلى تحديد هوية شريكهم الرابع الذي كان يحتفظ بباقي المسروقات، ليتم إصدار إذن بالتفتيش من وكيل الجمهورية المختص إقليميا، والذي تم على أساسه توقيف المعني، إثر العثور على 5 مجلدات أخرى داخل مسكنه، كان يستعد لبيعها بأسعار باهظة في السوق السوداء.