خرج اليوم السبت، ملايين الجزائريين، عبر مختلف ولايات الوطن، منددين بلائحة البرلمان الأوروبي وتدخله السافر في الشأن الداخلي للجزائر. وحمل الجزائريون، على مختلف مشاربهم، في هبتهم الشعبية هذه، لافتات، مناهضة للتدخل الأجنبي في الشأن الجزائري، وداعمة للمسار الانتخابي. وشارك في المسيرة، نقابات عمالية وتنظيمات طلابية، وجمعيات، ومختلف فعاليات المجتمع المدني، هاتفين بصوت واحد “لا للتدخل الأجنبي.. نعم للرئاسيات والمسار الديمقراطي”. ردود الأفعال لم تقتصر على الشعب فقط، فقد نزل الناطق باسم الحكومة الى قلب العاصمة، لمشاركة الجزائريين، في الدفاع عن الشأن الداخلي للبلاد. واعتبر حسان رابحي اللائحة، نهيق، ونعيق وعويل ذئاب، واصفا إياهم بالشرمذة الذين يسعون لخلق البلبلة والتشويش على الرئاسيات. كما شارك في المسيرات المنددة بلائحة البرلمان الأوروبي، عدد من السفراء والممثليات الدبلوماسية التي دعت الى احترام السيادة الوطنية للجزائر، والمواثيق الدولية القاضية بعدم التدخل في الشأن الداخلي. البرلمانات العربية والافريقية هي الأخرى، أعلنت مساندتها للجزائر، واستهجانها لتدخل البرلمان الأوروبي في الشأن الداخلي للبلاد. كما أعلنت دعمها لمسعى الانتخابات، الرامي الى ارساء الديمقراطية، معبرة عن ثقتها بأنها ستخرج الجزائر من الأزمة. مرشحوا رئاسيات 12 ديسمبر، والذين نظموا تجمعات شعبية عبر مختلف ولايات الوطن، اليوم السبت، أعلنوا تثمينهم ومساندتهم للجزائريين الذين نزلوا الشارع للدفاع عن مصلحة بلادهم واستقرارها. كما شددوا على ضرورة الذهاب للانتخابات الرئاسية المقبلة، والمشاركة فيها بقوة، ردا على من يريد خلق الفوضى وضرب استقرار الجزائر.