إقتطعت مولودية الجزائر في رابطة الأبطال وشبيبة القبائل في كأس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم بجدارة واستحقاق تأشيرة التأهل وحازت بحق مواصلة المغامرة في المنافسات الإفريقية للأندية عقب مباريات الدور ثمن النهائي التي لعبت يومي الجمعة والسبت. وواجهت المولودية العاصمية ممثل الجزائر في منافسة كأس رابطة الأبطال صعوبات كبيرة للتغلب على فريق أنتر كلوب الانغولي القوي للظفر ببطاقة المرور لدور المجموعات. ورغم نتيجة التعادل المحققة بلواند (1-1) إلا أن أشبال المدرب نور الدين زكري لم يتمكنوا من ضمان التأهل أمسية السبت بملعب عمر حمادي إلا بعد الدقيقة (88) بفضل المتألق بدبودة عن طريق ضربة جزاء, مؤهلا "العميد" لأول مرة في تاريخه لدور المجموعات من منافسة كأس رابطة الأبطال الإفريقية بصيغتها الجديدة. وسيكون أمام عميد الأندية الجزائرية, الذي فاز بهذا اللقب القاري سنة 1976, أمام فرصة جديدة للمنافسة على أعرق منافسة إفريقية رفقة السبعة نوادي التي ستضمن تأهلها عقب مباريات الدور الثالث والأخير من التصفيات. وغمرت مشاعر الفرحة مدرب المولودية نور الدين زكري بعد نهاية المقابلة وكشف عن طموحه للفوز بأكبر لقب قاري للأندية مع المولودية العاصمية" لقد نجح أشبالي في رفع التحدي أمام تشكيلة أنغولية ممتازة للغاية والتي جاءت إلى الجزائر من أجل افتكاك التأهل. إنه شيء جميل للمولودية و هدفي الآن يتمثل في الفوز بالكأس مع المولودية", قال زكري عقب صافرة الحكم السوداني خالد عبد الرحمن. وفاق سطيف, ممثل الجزائر الآخر كأس رابطة الأبطال الإفريقية, لم يوفق في خرجته بمناسبة ذهاب الدور ثمن النهائي أمام كوتون سبورغاروا الكاميروني بتكبده يوم السبت هزيمة ثقيلة (4-1)، فبعد تلقي الوفاق الهدف الأول في الدقيقة (12) تمكن من العودة في اللقاء وتعديل النتيجة عن طريق صانع اللعب حاج عيسى (34), لكنه إنهيار تماما في الشوط الثاني مستسلما لضغط الفريق الكاميروني. وعلى "النسر الأسود" توظيف كل أوراقه بمناسبة مباراة العودة يوم الجمعة 13 ماي بملعب 8 ماي 1945 بسطيف في محاولة السير على خطى مولودية الجزائر وشبيبة القبائل اللتان عوضتا تخلفهما ذهابا على الترتيب أمام ديناموس الزيمبابوي في الدور( 16 (4-1 بهراري و (3-0 ) بالجزائر وأمام ميسيل الغابوني في ثمن النهائي كأس الكاف ( (3-0 بالغابون و(3-0 ) بتيزي وزو- تأهل الشبيبة بضربات الترجيح. هدف حاج عيسى في الذهاب ممكن أن يكون ثمينا في لقاء العودة حسبما أعتبره المدرب الفلسطيني حاج منصور بعد "العاصفة" التي إجتاحت الوفاق بمدينة غاروا الكاميرونية. "مهمتنا ستكون بالتأكيد صعبة للغاية لكنها ليست مستحيلة لان الهدف الذي وقعه حاج عيسى ممكن أن يكون وزنه من ذهب ومحددا لهوية الفريق المتأهل للدور القادم", قال التقني الفلسطيني. كأس الكونفيدرالية: الشبية تتأهل بروعة ونجحت شبيبة القبائل, ممثلة الجزائر في كأس الكاف, في تعويض تخلفها ذهابا بليبروفيل أمام نادي ميسيل الغابوني (3-0) إلى تأهل باهر يوم الجمعة بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو بفضل الضربات الترجيحية (3-0)، هذا التأهل المستحق له حلاوة كبيرة خاصة وأنه جاء بعد 5 أيام فقط من تتويج النادي القبائلي بكأس الجزائر الخامسة في تاريخه وذلك على حساب إتحاد الحراش (1-0) بملعب 5 جويلية الأولمبي. ومنح تجار التقدم للشبيبة أمام ميسيل الغابوني من ضربة جزاء قبل أن يضاعف النتيجة لصالح فريقه في الدقيقة (34). في الشوط الثاني سجل لاعب الوسط سيد علي يحي شريف الهدف الثالث الذي سمح ل "الكناري" بجر ميسيل الغابوني لضربات الجزاء التي عرفت تألق الحارس مليك عسلة الذي تصدى لكل ضربات الجزاء التي نفذها لاعبي الفريق الغابوني. "لقد تميز لاعبي الفريق بروح إحترافية عالية. أي فريق كان من الممكن أن يتراخى بعد تتويجه بلقب كأس الجمهورية لكن فريقنا لم يفعل ذلك بفضل المحافظة على تركيزه. لم أكن أحلم بسيناريو أحسن من هذا. اشكر كل اللاعبين على إهدائنا هذا التأهل" قال رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي. وستلاقي الشبيبة في الدور القادم أحد الفرق المقصاة من الدور ثمن النهائي من كأس رابطة الأبطال الإفريقية من أجل التأهل لدور المجموعات من كأس الكونفيدرالية الإفريقية (كاف).