السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد: سيدتي نور، مشكلتي غريبة ولا أدري كيف أطرحها فأنا خُطبت منذ عقدت وعقد قراني قبل أشهر لرجل يعتبر حلم أي فتاة، لأنه صاحب خلق واحترام ومستواه المادي والعلمي جيد، وأيضا هو رجل رومانسي وحالم، حساس جدا وطموح. لقد صرح لي بأنه يريد أن يعيش قصه حب كما أنه يرغب بسماع كلمات الغزل، فقلت في نفسي مادام الأمر بالحلال لا بد أن أجاريه، لكي أدخل السرور على قلبه، وبحياء شديد كنت أفعل ذلك، لأني لم أتعود على هذا الكلام، المشكلة يا سيدتي الفاضلة، أنه أصبح يحبني بجنون ويتخيل أنني الملاك المنزل من السماء، لا أخطئ ولا يحدث مني أي تقصير ! علما أنه يقيم في مدينة أخرى وليس بيننا لقاءات لبعد المسافة، فقط نتحدث عبر الهاتف وعندما يتكلم معي، يتجاهل كل العالم حتى الصلاة يتركها لأجل أن يكلمني لدرجة أنني أنا من أطلب منه أن يصلي ثم يكمل المكالمة، ويتحدث لساعات طويلة ويتكلم عن كل شيء ويثق بي ثقة عمياء. أنا اليوم خائفة من حبه المفرط، أخشى أن يُصدم إذا رآني على طبيعتي، مع أنني دائما أخبره أنه يبالغ في وصفه لي وأنني لست بملاك بل إنسانة ككل البشر. سيدتي نور أريد أن أحافظ عليه و أكسبه فهو يستحق كل خير، في نفس الوقت أخشى أن يصدر مني خطأ لم يكن يتصوره، فيدمر ما بيننا، أفيديني فأنا في حيرة وزواجي لم يتبق عليه سوى شهر لأكون على بينة من أمري. ح/ تلمسان الرد: من خلال عرضك للمشكلة، يظهر أنك متخوفة من أن يتبين للرجل شيء منك على خلاف ما تصوره عنك، وهذا الخوف طبيعي لكل فتاة خجولة ومهتمة جدا بحياتها المستقبلية فلا تقلقي بخصوص هذا الشأن. عزيزتي، ما يتعلق بتخوفك من اصطدامه بواقعك أرجو ألا تهتمي بذلك، بل عززي ثقتك بنفسك وأحسني الظن بربك وتفاءلي بالتوفيق في الحياة الزوجية السعيدة، فكون الرجل يفرط في حبه مثلما ذكرت فهذا ليس عيبا، فلا تجعلي هذه النقطة تقلل من قدر زوجك، بل استعيني بالله وأكملي عرسك وكوني زوجة صالحة واعقدي النية على أن تؤسسي بيتا صالحا وأسرة مؤمنة ترفرف السعادة في أرجائها وقد ذكرت أنك تذكرين الرجل بأداء الصلاة، فكوني كذلك بعد الزواج وخذي بيد زوجك لكل ما فيه سعادتكما، أسأل الله أن يكتب لك التوفيق والحياة الطيبة والذرية الصالحة إنه سميع مجيب. ردت نور