أكد رئيس المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي محمد صغير باباس اليوم الاربعاء أن الشباب سيشكل المحور الأساسي للتشاور الوطني حول التنمية المحلية التي كلف المجلس بتنشيطها. و لدى تدخله خلال افتتاح اشغال الاجتماع الذي ضم وزير الداخلية و الجماعات المحلية مع مجموع ولاة الجمهورية صرح السيد باباس أن خريطة الطريق التي تحدد كيفيات اجراء هذا التشاور الذي سيعقد قبل نهاية سنة 2011 تولي اهتماما بالغا للشباب الذين سيتم اشراكهم بشكل واسع في مختلف مجالات هذا المسعى الرامي الى تكييف أهداف التنمية المحلية مع طموحات السكان. في هذا الخصوص أوضح باباس أن اشراك هذه الفئة التي تمثل قرابة ثلثي السكان يسمح ب "تجنيد قطب من المعارف و القدرات الابداعية خدمة لتحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعي و البشرية للبلد". و اضافة الى اشراك الشباب فان خريطة الطريق حول التشاور التي سبق و أن أرسلها الوزير الاول الى كافة أعضاء الحكومة و الولاة ال48 تنص على اشراك كل الأعوان القادرين على تقديم حلول لاشكاليات التنمية المحلية. و يتعلق الأمر خصوصا بالأعيان و الممثلين المحليين للمواطنين و المتعاملين الاقتصاديين لاسيما الخواص اضافة الى الخبرة الوطنية حسب باباس مضيفا أن هذا النموذج العملي سيسمح بتلبية طموحات السكان في مجال الاستثمار الاقتصادي و الاجتماعي المحلي من جهة اخرى أوضح رئيس الهيئة الوطنية الاستشارية أن نتائج وخلاصات المشاورات الوطنية حول التنمية المحلية من شأنها السماح فضلا عن هدفها الاصلي " بالترويج لصورة الجزائر لدى جيرانها في افريقيا و في العالم العربي و حوض المتوسط". و بخصوص التحضير لهذا التشاور ذكر باباس بأن لقاءات سيتم تنظيمها على مستوى كل ولاية لتقديم الاقتراحات و التوصيات الخاصة بالتنمية. و ستكون هذه اللقاءات متبوعة بجلسات جهوية يتراوح عددها ما بين ست الى ثماني جلسات يتم اثرها عرض التوصيات التي خرجت بها على أشغال التشاور الوطني. من جهة أخرى أكد رئيس المجلس على ضرورة مرافقة الأشغال التحضيرية للتشاور الوطني حول التنمية المحلية من خلال اعلام جواري من أجل تحسيس المواطنين حول رهانات هذه الجلسات. و خلال المجلس الوزاري الأخير المنعقد يوم 2 ماي الماضي كلف رئيس الجمهورية المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي بتنشيط تشاور وطني قصد تكييف أهداف التنمية المحلية مع تطلعات السكان.