للعام الثاني على التوالي، يفتقد المشاهد بث سلسلة ''ساعد الڤط'' للمخرج يحيى مزاحم على جميع القنوات الجزائرية أو على قناتين، أسوة بالأعمال والسلسلات الأخرى، بعد قرار قسم البرمجة حصر بثها على القناة الأرضية بعد الإنتهاء من بث مسلسل ''الجمعي فاميلي''، ما يعني تعرّض السلسلة لظلم كبير بعد الإعلان عن وجودها ضمن الشبكة البرامجية الخاصة بالشهر الفضيل، ومن بعد تكاثف جهود فريق السلسلة لتجهيزها قبل حلول رمضان، رغم قلة الميزانية وبعض الظروف القاهرة التي صاحبت تصويرها. لايختلف إثنان على نجاح الجزء الأول من سلسلة ''ساعد الڤط'' التي قرر فريقها هذا العام؛ المخرجان يحيى مزاحم وإيمان نصري وأبطالها محمد بوشايب، عبد الرحمان ربعي، أمينة لشطر وعمر ثايري، بعث جزء ثان منها انضم له الممثل القدير صالح أوڤروت في دور والد ''ساعد'' لذا كان ينتظر تلقائيا دخول السلسلة خريطة برامج رمضان من أول يوم، قبل أن يقرر مدير البرمجة مصطفى خليفي، حصر بثها على القناة الأرضية في العشرة أيام الأخيرة من رمضان، مع العلم أن الجزء الأول من ''ساعد الڤط'' عُرض العام المنصرم أيضا على محطة واحدة هي الجزائرية الثالثة وبتوقيت سيئ، الأمر الذي طرح عدة الأسئلة وقتها والتي يعاد طرحها اليوم بالنظر إلى المستوى الهزيل الذي ظهر عليه ''البرايم تايم'' في أول يومين من شهر رمضان. طبعا مازال الحكم مبكرا على الشبكة البرامجية لهذا العام، لكن عندما تفضّل قناة ''كنال ألجيري'' بث الجزء الأول من سلسلة ''دامزيان'' الذي عرض العام الماضي، بالبرايم تايم، وعندما تبث سلسلة ضعيفة ثرثارة من طين ''هو وهو'' التي صورت داخل مستودع وبأقل الإمكانات على الأرضية في وقت المشاهدة الذروة، وتوضع الأعمال التي يترقبها الجمهور في الأدراج المغلقة، فهنا توجد مشكلة وربما كانت هذه المشكلة أن البعض داخل اليتيمة لا يريد لسلسلة ''ساعد الڤط'' أن تزاحم أعمالا أخرى ''مدعومة''، على الرغم من كونها سلسلة شرحت عقلية الحومة الجزائرية. وقدمت حقيقة ما يحدث دون تزييف أو تزيين، فكان ذلك واحدا من أسرار تعلق الجمهور البسيط ب''ساعد الڤط'' ومغامراته. والمحصلة بعد كل ما علمناه أن التلفزيون الجزائري مازال متيّما بالرّداءة والهشاشة ولا يتعلم قط من الأخطاء السابقة، وهل سنظل على أمل أن يتحسّن مستوى أداء اليتيمة يوما ما ولكن إلى متى؟!!