قتل 12من الثوار الليبيين وأصيب ما لا يقل عن عشرين آخرين، في مواجهات مسلحة جرت أول أمس، في جبل نفوسة غرب ليبيا بين ثوار منطقة غريان وككلة، وآخرين من منطقة الأصابعة، في صراع قبلي مسلح، يبشر بوشوك وقوع حرب أهلية في ليبيا. واعترف المجلس الانتقالي الليبي بوقوع الحادث، مضيفا أنه أمر بفتح تحقيق في الموضوع، ساردا في نفس الوقت رواية للحادث، تلخصت حسبه في قيام مقاتلين من قبيلة الأصابعة بمخادعة نظرائهم من غريان وكلكة والقيام بإطلاق النار عليهم في إطار تصفية حسابات قديمة. ونقلت تقارير إعلامية عن رئيس المجلس المحلي لمنطقة غريان وحيد برشان، الموالي للثوار، قوله أنه ''قتل 12 شخصا من الثوار وأصيب عدد أكبر بجروح خلال مواجهات بين مقاتلين من غريان وككلة من جهة وثوار الأصابعة من جهة أخرى، نتيجة تعرض كتيبة من ثوار غريان أثناء مرورها في منطقة الأصابعة للقنص''، وهو ما أكده رئيس المجلس العسكري لقبيلة الأصابعة سعد الشرتاع. واتهم مسؤول المجلس المحلي لمنطقة غريان قبيلة الأصابعة بالغدر والخداع، موضحا أنّ ''ثوار غريان وككلة ويفرن تعرضوا لخديعة من قبل ثوار الأصابعة أثناء طلبهم تسليم الأسلحة الثقيلة في منطقة الأصابعة''، التي كانت موالية لمعمر القذافي، إلا أنهم تعرضوا لإطلاق نار عندما وصلوا لاستلام الأسلحة. وأضاف ''سنسعى إلى تحرير المنطقة بالكامل من أي بقايا لنظام القذافي، من أجل سلامة الوطن ونحاول أن يتم هذا الأمر بأقل الدماء''. من جهته أوضح الشرتاع أن ''هناك مفاوضات الآن لاحتواء الموقف، لكن لا نتوقع أن يمر هذا الوضع بسلام، وهناك تحقيقات جارية، من قبل المجلس الوطني الانتقالي حول هذه الأحداث''. وتابع ''حدثت المواجهات بسبب حساسيات قديمة نتيجة موالاة منطقة الأصابعة لنظام القذافي''. يجدر الذكر أنّ قبيلة الأصابعة ينتمي إليها القيادي في نظام القذافي، أحمد رمضان الذي شغل منصب السكرتير الشخصي للعقيد الليبي.