ترأس وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الحميد حمداني، اليوم الاثنين، ورشة عمل تقنية حول احصاء وتثمين الموارد الفلاحية الصحراوية من التربة والمياه. ويأتي ذلك باستعمال التقنيات الجيو-فضائية الأقمار الصناعية، والتصوير الفضائي من أجل استغلال هذه المواد بطريقة مستدامة. وحظر أشغال الورشة، اطارات من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ومدراء المصالح تحت الوصاية، وممثلي القطاعات المعنية الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، الموارد المائية. وكذا خبراء الوكالة الفضائية الجزائرية والمعهد الوطني للتصوير والكشف عن بعد التابع لوزارة الدفاع الوطني. وأكد الوزير أن تنظيم هذه الورشة، التي هي عبارة عن حوصلة للقاءات المتعددة المنعقدة سابقا بين كل الفاعلين، تعتبر بداية لتجسيد ورقة طريق القطاع في الميدان بعد أن صادق عليها مجلس الوزراء في 26 جويلية المنصرم. واعتبر حمداني، التقنيات الفضائية بمختلف أنواعها، إحدى الوسائل و الآليات الهامة التي تعنى بها مختلف القطاعات، لاسيما قطاع الفلاحة والتنمية الريفية. وأضاف الوزير أن هذه التقنيات تساهم بطريقة ناجعة وعملياتية في تحديد وتعيين الفضاءات، وتسهيل عمليات الحصول على المعلومات، في الزمن والمكان، مما يسهل العمل من أجل حوكمة فعالة لمجال الفلاحة و الريف. وأوضح الوزير أن الهدف الأساسي من هذا اللقاء التنسيقي و التشاوري، بين مختلف الهيئات المعنية، يرمي إلى تحديد العقار الموجه إلى الديوان الوطني المستحدث لتنمية الزراعات الصحراوية وإلى إعداد ورقة طريق من أجل إستعمال الأدوات الفضائية، بما فيها الصور الفضائية والخرائط والمعطيات التقنية المتعددة. وأشار الوزير، إلى أن الغرض من ذلك هو تحديد الأراضي الجديدة التي تحتضن مشاريع الإنتاج الفلاحية-الصناعية الكبرى في الجنوب، وكذا إستعمال التطبيقات الفضائية في وضع نظام لرقمنة القطاع الفلاحي، خاصة بالنسبة للعقار الفلاحي.