"لي ما عندوش التبن في كرشو ما يخافش من النار" بهذا المثل الجزائري الشهير رد وزير النقل، هاني لزهر، على اللوبيات الفرنسية والحملة الشرسة التي يتعرض لها منذ تتعيينة وزيرا في حكومة عبد العزيز جراد. وخصَّ الوزير هاني لزهر تلفزيون النهار بحوار حصري، في أول ظهور له منذ توليه لهذا المنصب عبر برنامج " 52 دقيقة إقتصاد" حيث تطرق إلى مواضيع عديدة ومتنوعة، معربا عن إعتزازه اللامتناهي بثقة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون في شخصه، مضيفا " أنا رجل أعمال ناجح والحمد لله وهو الأمر الذي أوصلني لهذا المنصب، اشتغلت ربع قرن في مجال النقل البحري للبضائع وكنت دائما أدافع عن بلادي ومصلحتها وأموري وأعمالي كلها شفافة وواضحة للعيان" وتطرق الوزير، هاني لزهر، إلى ملف التعويض عن الخسائر التي تكبدتها شركات النقل العمومية، بمختلف أنواعها، النقل البحري والجوي وكذا السكك الحديدية، قائلا "الدولة لن تتخلى عنهم وسنقدِّم إعانات مالية كما سنقوم بتحليل دقيق لكل ما لديه علاقة مباشرة بالوباء" مضيفاًستتكفل الدولة بكل تلك التعويضات وكل ما هو تبذير وتبديد للمال العام سندرسه وستجد له الدولة حلول طبعا" وبخصوص إسترجاع سوق النقل البحري للبضائع من الشركات الأجنبية فأرجع ضيف تلفزيون النهار السبب لعدم الإهتمام بهذا القطاع من طرف الدولة سابقا مؤكدا أن الرئيس عبد المجيد تبون يولي أهمية كبيرة لهذا القطاع وسيتم تقديم برنامج عمل لإنعاش هذا القطاع للحكومة لدراسته والذي يتضمن تعزيز الأسطول البحري للبضائع وفتح القطاع للخواص من الذين يملكون الخبرة والتكنولوجيا المطلوبة، مبرزا أن القوانين التي تنظم قطاع النقل هذا سيتم تعديلها وتحيينها تماشيا مع التغيرات والتطورات التي يشهدها المجال، إذ سيتم إقرار تسهيلات وتحفيزات لجلب المستثمرين. وأكد ذات المتحدث في معرض حواره الحصري لتلفزيون النهار، أنه سيتم إعطاء دور كبير للعنصر البشري من خلال التركيز على التكوين لخلق كفاءات ومهندسين، مشيرا أن النظام السابق وبالضبط في سنة 2014، لما تهاوت أسعار النفط "قاموا بشراء 9 سفن لنقل أجهزة المصانع وهي بدون فائدة لا للبلاد ولا للعباد، وهو ما كبد خزينة الدولة خسائر جمة وما قاموا به هو حرام بالنسبة لي لأنهم مسوا مال الشعب بإسم الإستثمار" – أضاف وزير النقل، هاني لزهر – وتابع الوزير حديثة عن تطوير الموانئ في بلادنا، مُشيرا إلى أن الميناء الكبير بالحمدانية سيحدث قفزة كبيرة في الجزائر وبمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، مؤكدا أن دراسة وتقييم هذا المشروع قد انتهت وسيتم مناقشته في سبتمبر المقبل في مجلس الوزراء على أن يتم إنجازه على أسس وقواعد صحيحة تفاديا لتكرار أخطاء وفضائح الطريق السيار شرق/ غرب، كما سيكون "مشروع القرن بكل ما تحمله الكلمة من معنى" حسب ذات المسؤول الذي أشار إلى أن تكلفة هذا المشروع تقدر ب5 مليار دولار ومدة إنجاز ب36 شهر . وعن الخطوط الجوية الجزائرية فأشار الوزير لزهر إلى أنه "قبل الحديث عن تجديد وتعزيز الأسطول الجوي بطائرات جديدة وحديثة يجب تقييم الوضعية الحقيقية لخطوطنا الجوية" مضيفا أنه لا يستبعد أن تتم إعادة هيكلة الشركة ووضعها على أسس صحيحة وتسيير إقتصادي يضمن لها تحقيق النجاعة والمردودية المطلوبتين"