يبدو أن تداعيات قضية إلغاء المباراة الودية بين الكاميرون والجزائر لن تنتهي على الأقل في القريب العاجل، حيث عاد الحديث عنها مجددا مع ظهور مستجدات جديدة تتمثل هذه في تدخل الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" حسبما أشارت إليه التقارير الصحفية الكاميرونية أمس، حيث نقلت هذه الأخيرة الإحتجاج الرسمي لهيئة بلاتر على النتائج التي حملتها القرارات الأخيرة التي اتخذتها لجنة الإنضباط التابعة للإتحاد الكاميروني لكرة القدم بعد فرض هذه الأخيرة عقوبات في حق بعض اللاعبين الذين كانوا السبب المباشر في إلغاء مبارة الجزائر، قبل أن يقرر الإتحاد الكاميروني تخفيضها (إيتو صامويل من 15 مبارة إلى أربع فقط)، وهذا بعد تدخل السلطات العليا في البلاد. وهي القرارات التي أثارت حفيظة الاتحادية الدولية لكرة القدم التي أبدت استغرابها من خرجة المسؤوليين المباشرين عن شؤون الكرة في الكاميرون، ولعل الأمر الذي زاد من استياء هيئة بلاتر هو أن هذه الأخيرة لم تلمس أي تقرير من الاتحادية الكاميرونية حول العقوبات الأخيرة سيما وأن لوائح "الفيفا" معروفة في هذا المجال، حيث تمنع بتاتا تدخل السلطات العليا في الشؤون الداخلية للرياضة عموما وكرة القدم خصوصا، وهو ما حصل بالفعل في قضية رفقاء إيتو صامويل استفادوا من رأفة رئيس دولة الكاميرون، وهو ما جعل "الفيفا" لا تتوان في مطالبة الاتحادية الكاميرونية بتوضيحات عن هذه القرارات المتخذة وكذا دواعي تدخل الدولة في شؤون الرياضة. والأكيد أن رسالة "الفيفا" وضعت الإتحادية الكاميرونية في ورطة حقيقية، حيث ثشير كل المعطيات إلى أن هذه الأخيرة معرضة في كافة الأحوال إلى عقوبات من "الفيفا" سيما إذا لم تلتمس تبريرات مقنعة من قبل المسؤول الأول عن "فيكافوت".