أمر وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، اليوم الأحد، بالإسراع في اقتناء وسائل ومستلزمات الوقاية الصحية. ويأتي هذا خلال ترأسه الندوة الوطنية لمديري التربية عبر تقنية التحاضر المرئي، بمشاركة مديري التربية ال50 للولايات، وبحضور إطارات الإدارة المركزية، وتأتي الندوة بعد مرور شهر على الدخول المدرسي. وفي مستهل كلمته، أشاد الوزير بالجهود المبذولة والترتيبات الاستثنائية المعتمدة في بعدها التنظيمي والبيداغوجي والإداري، والتي لازالت الإجراءات الاستثنائية التي فرضها الوضع الوبائي تفرض ضرورة تكييف التدابير المعتمدة مع الوضع الجديد. كما تشكر الذات المسؤول، إطارات قطاع التربية الوطنية على الجهود المبذولة في ظل هذا الوضع الاستثنائي الذي تعيشه بلادنا، غير أنه وبالرغم مما بذل من جهود يضيف الوزير، فإننا سجلنا بعض الملاحظات التي تستدعي الوقوف عندها، وتقييمها، والمتعلقة على وجه الخصوص ب: تنظيم التمدرس، وتطبيق البروتوكول الوقائي الصحي، وتوفير المستلزمات الوقائية الصحية. أولا: بخصوص تنظيم التمدرس اظهرت المتابعة الميدانية وجل التقارير الواردة الى الخلية المركزية نوعا من التباين يستدعي من السيدات والسادة مديري التربية تكييف التدابير المعتمدة من خلال المتابعة اليومية والمستمرة عن طريق: -دعوة مديري المؤسسات التعليمية والمفتشين لمناقشة الصعوبات المطروحة من طرف الأساتذة، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها. – دعوة الشركاء الإجتماعيين من نقابات وأولياء التلاميذ لعرض الحصيلة الأولية لتنظيم التمدرس من خلال الاستماع لانشغالاتهم قصد إيجاد الحلول لها، – اعتماد التوازن في عدد الأفواج التربوية المسندة لكل أستاذ. ثانيا: بخصوص تطبيق البروتوكول الوقائي الصحي: أكد الوزير في هذا السياق أنه يتعين: -تعزيز العمليات التحسيسية في الوسط المدرسي من خلال دعوة كل الفاعلين من مديرين ومفتشين ونقابات وأولياء للإنخراط المحلي والوطني في المسعى التحسيسي الوقائي، -مواصلة القيام بالخرجات الميدانية من طرف المفتشين رفقة الأطباء للتحسيس والتوعية والوقوف على مدى تطبيق البروتوكول الوقائي الصحي. ثالثا: بخصوص توفير المستلزمات الوقائية الصحية ذكر وزير التربية الوطنية في هذا الإطار بالجهود التي تبذلها وزارة التربية الوطنية بغية الاستجابة للانشغالات المطروحة والتي أفرزها الوضع الصحي الاستثنائي، حيث تم صب إعانات مالية استثنائية لكل مؤسسة تعليمية تمكنها من تغطية الأيام المقبلة من شهر ديسمبر، كما توجت هذه الجهود المتواصلة لمصالح الإدارة المركزية، بالحصول على ترخيص من طرف الوزير الأول يهدف لاستعمال الأرصدة المالية المتبقية بالحسابات خارج الميزانية، وأكد الوزير، في السياق ذاته على ضرورة التسريع في اقتناء الوسائل والمستلزمات الوقائية الصحية وكذا وسائل النظافة مع ضمان توزيعها في إطار منظم مما يسمح بمواصلة تزويد كافة المؤسسات التعليمية بها وبصفة عادلة وبالتالي يضمن توفرها الدائم، لا سيما بالنسبة للمدارس الابتدائية. واختتم الوزير كلمته، بدعوة الجميع الى التجند والوقوف على حصيلة الاعمال الخاصة بكل ولاية محليا والسعي لإيجاد الحلول وتدارك النقائص التي تم رصدها، داعيا الله عز وجل أن يحفظ البلاد والعباد وأن يرفع الوباء على بلادنا.