قال وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، إن القضية الفلسطينية عاشت أصعب فتراتها في المرحلة الأخيرة. وأرجع هذا إلى الانحياز الفاضح للكيان الصهيوني من قبل الإدارة الأمريكية السابقة وقراراتها الجائرة في حق إخوتنا في فلسطين وخلال الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، قال بوقادوم إن القضية الفلسطينية على رأس قائمة الاهتمامات. وترحم بوقادوم على روح صائب عريقات، الذي فارق العالم منذ أشهر قليلة. وقال إنه أفنى حياته في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وعن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق. وشدد على ضرورة استعادة زمام المبادرة لتوفير الظروف الملائمة لإعادة بعث مسار المفاوضات على أساس مرجعيات السلام المتوافق عليها دوليا. وأشار أن حساسية المرحلة تتطلب ترتيب البيت الداخلي وتضافر الجهود ووضع مصلحة القضية الفلسطينية فوق كلّ اعتبار. وكذا الحرص أن تكون المواقف منسجمة مع المصالح القومية المشتركة، مشيدا بالجهود المبذولة في سبيل رصِّ الصف الفلسطيني. وحيا وزير الخارجية، الفلسطينيين على الخطوة الهامة المتخذة مؤخراً لتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية. وأكد موقف الجزائر الثابت واللامشروط الداعم لحقّ الشعب الفلسطيني في استرجاع كافة حقوقه المغتصبة. وكذا إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، على أساس مبادرة السلام العربية. وتحدث بوقادوم عن الأزمات التي يمر بها العالم العربي واستفحلت خُطورتُها وباتت تهدد الوحدة والسيادة والاستقلال. وقال إن الوضع يتطلب مناّ بذل جهود صادقة لنبذ العنف وتفعيل الحلول السلمية والسياسية بما يضمن أمن وسلامة شعوبنا وبلداننا. وأفاد أن تحقيق هذا الهدف يتطلّب أولاً العمل على تحقيق رؤية مشتركة لحل هذه الأزمات وكل التحديات التي نواجهها. وفي مرحلة ثانية، وضع آلية جماعية فعالة قادرة على التعامل مع أي مُتغير. وذكر بموقف الجزائر المبدئي في جميع الاجتماعات العربية والدولية والرافض لأي تدويل لقضايانا العربية. كما عملت الجزائر لإيجاد حلول سلمية، تحفظ الدم العربي ووحدة وسيادة الدول العربية، وعارضت كل المساعي المنافية لهذا الموقف المبدئي. وأكد أن إصلاح جامعة الدول العربية أصبح ضروريا للحفاظ على انسجام الصف العربي.