من المرتقب أن تسلم السلطات الإماراتية خلال الساعات القليلة القادمة، إلى نظيرتها الجزائرية، الرئيس المدير العام السابق لمجمع سوناطراك، عبد المومن ولد قدور. وكان ولد قدور قد جرى توقيفه صبيحة السبت بمطار دبي، من طرف شرطة إنتربول، تنفيذا لنشرية دولية أصدرتها السلطات القضائية بالجزائر. وكشفت مصادر علمية ل"النهار" أن ولد قدور سيمثل بعد أيام من تسليمه إلى الجزائر، أمام عميد قضاة التحقيق للغرفة الأولى لدى القطب المالي والإقتصادي لسيدي امحمد. ومن بين الملفات التي سيجري السماع بشأنها لولد قدور، قضية سونطراك 2 وقضايا أخرى ذات صلة بالفساد ما تزال قيد التحقيق. ويتابع المعني بتهم ثقيلة تتعلق بتبديد أموال، إساءة استغلال الوظيفة، منح امتيازات غير مستحقة. ويتهم ولد قدور في قضية صفقة شراء مصفاة النفط أوغيستا بصقلية الإيطالية بقيمة 1 مليار دولار. وكشفت مصادر مطلعة ل"النهار" أن التحقيقات مع ولد قدور ستأخذ وقتا أكثر من المتوقع، بعد اكتشاف تورطه في قضايا جديدة، منها تمويل عدة أشكال من الثورة المضادة. وسبق لولد قدور أن تم إيداعه السجن بسبب تورطه سنة 2006، في قضية حساسة تتعلق بأمن الدولة، ليتابع بتهمة التخابر مع جهات أجنبية والمساس بأمن الدولة.