تعيش دولة الهند، وضعا مأساويا، بسبب الارتفاع الجنوني في إصابات ووفيات فيروس كورونا وسط إمتلاء المستشفيات وندرة الأدوية والأكسجين. وأضحت المستشفيات في الهند، عاجزة عن استقبال مزيد من المصابين بالعدوى. ويبحث المصابون بكورونا، على الأكسجين، وسط حالة من الصراخ والتوسل والبكاء. وحسب شبكة سكاي نيوز البريطانية، تصطف عشرات السيارات أمام معبد السيخ وعلى متنها أناس أصيبوا بكورونا ولم يجدوا جرعة أكسجين. ويحاول المرضى أن يحصلوا على جرعات أكسجين من أسطوانات تقدمها منظمة خيرية سيخية. وتحولت المقاعد الخلفية للسيارات إلى ما يشبه أسرة المستشفى، إذ يستلقي بها المرضى، حتى تُمد إليهم الأنابيب من أسطوانة الأكسجين. واعتبر مدير منظمة الصحة العالمية الاثنين، أن الوضع في الهند "أكثر من مؤلم". وخلال أيام أغرق المتحور الهندي البلاد في الفوضى، ما أدى إلى إعلان دول عديدة عن تقديم مساعدات عاجلة للهند. وارتفعت أسعار الأكسجين اللازم لإنقاذ حياة الحالات الحرجة لأكثر من الضعف. بينما قفزت أسعار الأدوية التي يستخدمها المرضى لأكثر من 10 أمثال سعرها الطبيعي. ويحذر الأطباء في نيودلهي من انفجار أكثر خطورة للوضع، حيث ينهار المرضى على عتبات المستشفيات المكتظة، ويشبه المسؤولون الأكسجين ب"الذهب". وذكر موقع "إنديا توداي"، اليوم الثلاثاء، إن وزير الصحة الهندي راجيش بوشان ثبتت إصابته بفيروس كورونا. وسجلت الهند، اليوم الثلاثاء، أكثر من 320 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا، حيث تشهد البلاد موجة مروعة من الإصابات والوفيات بسبب الجائحة. ليرتفع إجمالي الإصابات بالفيروس التاجي بالبلاد، إلى 17.6 مليون إصابة، لتحتل المركز الثاني بعد الولاياتالمتحدة. كما أعلنت وزارة الصحة في الهند، عن تسجيل 2771 حالة وفاة أخرى خلال الساعات ال24 الماضية. ويموت ما يقرب من 115 هنديا بسبب "كوفيد-19" كل ساعة. وارتفع إجمالي ضحايا الفيروس التاجي في الهند إلى 197894، وهو رابع أكبر رقم عالميا خلف الولاياتالمتحدة والبرازيل والمكسيك.