قال وزير التجارة كمال رزيق،أنه سيتم الشروع في تطبيق مسعى «أخلقة العمل التجاري» من خلال تقييم شامل، والنظر المدقق في الملفات المتعلقة بالنشاطات تحت إشراف قطاعه. هذا وأوضح رزيق أن دائرته الوزارية تعتزم تحرير وتطهير الأسواق من المضاربين والمحتكرين والمتلاعبين في الأسعار، الذين يرغبون في الربح السريع على حساب جيوب المواطنين. وقال في تصريح له، أنه سيتم إعادة النظر في عدة أمور بعد شهر رمضان، بعدما تم اتخاذ تدابير وإجراءات للقضاء على الفوضى الحاصلة في بعض المجالات، مجددا عزمه على أخلقة العمل التجاري من جميع جوانبه. وأضاف وزير التجارة أن لجنة وزارية من قطاعه تعمل على تحقيق مسألة أخلقة العمل التجاري من خلال البحث عن أسباب الإشكالات المسجلة في بعض الشعب التجارية. وحول تقييمه للعمل التجاري في شهر رمضان، قال رزيق أن المواطن مدرك تماما بأن رمضان هذا العام ليس كغيره سابقا، مضيفا أن التحضيرات له بدأت في فيفري الماضي، من خلال لقاءات نظمت على مستوى الدوائر الوزارية والاتحاديات والدواوين، مشيدا بنجاعة أعوان الأمن والدوائر الوزارية في تحقيق استقرار الأسعار ومحاربة المحتكرين والمضاربين، مستثنيا مادتي السميد والفرينة ونسبة قليلة من شعبة اللحوم. وبلغة الأرقام، أكد المسؤول الأول على قطاع التجارة أنه تم تسجيل أكثر من 42 ألف تدخل خلال الثلاثي الأول من 2020 في مجال محاربة «مافيا التجارة»، معترفا بأن الإجراءات المتخذة للحد من فيروس «كورونا» أثرت قليلا على تدابير برنامج وزارته خلال شهر رمضان، أين أكد أنه ترقب تنظيم معارض في كل ولاية لعرض المنتوجات بسعر تفاضلي. وفي إطار الإجراءات المتخذة لتنظيم الأسواق خلال رمضان، قال رزيق إن الوزارة قررت إلغاء عطلة التجار الأسبوعية إلى غاية نهاية شهر الصيام، حيث أكدت أن الخلل في تموين السوق الذي صاحبه ارتفاع في الأسعار بداية الشهر كان سببه خروج التجار في عطلتهم الأسبوعية «الجمعة والسبت»، ما أدى إلى تسجيل اختلال في التموين بمختلف المنتجات خلال بداية الأسبوع الأول من رمضان.