سطرت وزارة الشباب و الرياضة مخطط عمل تهدف من خلاله مرافقة رياضيي النخبة و المستوى العالي, تحسبا للمواعيد التنافسية الدولية المقبلة, وهو البرنامج الذي يرتكز على ثلاثة محاور اساسية. ويتعلق الأمر بضمان التكفل الجيد بتحضيرات الرياضيين الجزائريين المتأهلين للألعاب الاولمبية و البرالمبية او الذين يسعون لاقتطاع تأشيرة التأهل, و عصرنة المنشآت الخاصة بالتدريبات, بالإضافة الى تحسين الوضعية الاجتماعية و المهنية لرياضيي النخبة . وحسب مخطط العمل هذا, فإن "هذه الاستراتيجية تدخل في اطار سلسلة من المبادرات تهدف الى ضمان تحضيرات جيدة للرياضين المتأهلين او الذين يسعون للتأهل للألعاب الاولمبية و شبه الاولمبية (طوكيو 2020), و الالعاب المتوسطية بوهران 2022" . ففي المحور الاول المخصص للتكفل بالرياضيين المتأهلين و الساعين للتأهل للألعاب الاولمبية و شبه الاولمبية بطوكيو و الالعاب المتوسطية بوهران, قامت الوزارة بصب مبلغ 910 مليون دينار في الفترة الممتدة من 24 نوفمبر الى 6 ديسمبر 2020 لفائدة 325 رياضي, ينتمون الى 21 اتحادية رياضية, يقول نفس المصدر. و حسب نسخة مخطط العمل هذا فإن "متطلبات ال21 اتحادية ترتكز اساسا على برنامج شامل و مخطط تحضيرات فردية لرياضيي النخبة يمتد لغاية شهر يونيو من سنة 2021". مخطط العمل هذا "يتضمن تربصات داخل و خارج الوطن, وتأطيرا محليا و خارجيا موجها, بالإضافة الى المشاركة في المنافسات الدولية المؤهلة للألعاب الاولمبية ". وتدخل هذه الإعانات, حسب نفس الوثيقة, في اطار "التكفل الامثل بالرياضيين وهو الامر الذي يتجسد عبر ابرام عقود نتائج تتناسب مع برنامج التحضيرات الذي استفاد منه كل رياضي ". الاتحاديات المستفيدة من هذه الاعانات هي: رياضة المعاقين, ألعاب القوى, الدراجات, الملاكمة, كرة اليد, المصارعة المشتركة, الكراتي , الجيدو, الجمباز, السباحة, التجذيف و الكانوي كاياك, كرة السلة, المبارزة, التنس, الكرة الطائرة, الشراع , رفع الاثقال, كرة الريشة, التايكواندو, الرماية الرياضية و تنس الطاولة . و بخصوص المحور المتعلق بعصرنة منشآت التحضيرات, وضعت وزارة الشباب و الرياضة استراتيجية تهدف الى اقامة تحضيرات الاختصاصات الرياضية الاولمبية بمركزي تجمع المنتخبات الوطنية بالسويدانية (الجزائر) و فوكة (تيبازة), اللذان يملكان قدرة استقبال تصل على التوالي الى 400 و 160 سرير . و تهدف هذه الاستراتيجية الى "توحيد القدرات المتاحة في مجال الاطعام و الايواء و المنشآت من اجل تمكين الاختصاصات الاولمبية ال16 من التواجد -بشكل استثنائي- بتوقيت كامل على مستوى المركزين". أما فيما يتعلق بتحسين الوضعية الاجتماعية و المهنية لرياضيي النخبة و المستوى العالي, وفي إطار تثمين مسارهم الرياضي و التكويني، تم تخصيص مناصب بيداغوجية لفائدتهم، و هذا في إطار التدابير الاستثنائية المخصصة لفائدتهم في مجال الالتحاق بالتكوين و المجسدة في القانون رقم 13-05 المؤرخ في 23 جويلية 2013 المتعلق بتنظيم الأنشطة البدنية و الرياضية لاسيما رياضيي النخبة و المستوى العالي, حيث يتم إعفاء رياضيي النخبة و المستوى العالي المصنفين في الفئات "أ" و "ب" من اجتياز المسابقة و إثبات البكالوريا و الاقتصار فقط على إثبات مستوى السنة الثالثة من التعليم الثانوي للتسجيل في قائمة التأهيل, أين يتم انتقاؤهم وفق معايير تخص الاستحقاق الرياضي و المؤهل و مسار الدراسة حسب درجة الاستحقاق. في نفس السياق الخاص بالتدابير الاستثنائية الممنوحة لرياضيي النخبة والمستوى العالي في مجال التكوين, فقد تم تخفيض المؤهل الدراسي من المستوى الثالثة ثانوي إلى مستوى التاسعة أساسي أو الرابعة من التعليم المتوسط للالتحاق بالتكوين المتخصص في رتبة مربي الأنشطة البدنية و الرياضية, و هذا قصد منحهم فرصة ثانية للعودة لمقاعد الدراسة بعد انقطاعهم عنها بسبب تحضيراتهم الكثيفة و المشاركات في التظاهرات الرياضية الدولية..