مما لاشك أن الهدف هو الإنسان في حد ذاته،تعليما وتدريبا وبجميع الطرق والأساليب المتاحة،وما هذه الطريقة التعليمية المتوفرة للطلاب في هذه المرحلة الأولى من التعليم المسمى عن بعد والذي هو في حقيقة الأمر فرصة أخرى تتيها الدولة لمثل هؤلاء الذين تعثرت بهم الدراسة في مرحلة عمرية معينة وفي جميع الظروف. من هؤلاء الذين نعني يجتاز، 28917 محبوسا مسجلا لمواصلة الدراسة عن بعد، اليوم الثلاثاء، امتحانات إثبات المستوى في المؤسسات العقابية، حسب بيان وزارة العدل،وأوضح البيان ذاته، أن من هذا العدد 19368 محبوسا في الطور المتوسط، و9549 محبوسا في الطور الثانوي. وفي هذا الإطار وفي سابقة أولى من نوعها على مستوى المؤسسات العقابية،ويتم اجتياز الفروض لأول مرة، من قبل المحبوسين بصيغة إلكترونية عوض الصيغة الكتابية الكلاسيكية، باستعمال شبكة الانترنيت الخاصة بوزارة العدل،وذلك،بمرافقة ودعم من المصالح المختصة بالديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، وإشراف مهندسي وتقنيي الإعلام الآلي بإدارة السجون. من جهة أخرى سيشرف المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، على انطلاق امتحانات إثبات المستوى لفئة المحبوسين بالمؤسسات العقابية، بمؤسسة إعادة التربية بالبليدة. كما تم تسجيل 6953 محبوسا بفصول محو الأمية و52 محبوسا لمزاولة التعليم العالي، ليصبح المجموع الكلي للمحبوسين 35922 محبوسا،حيث بلغ عدد المسجلين لاجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط: 5084 محبوسا و 4103 محبوسا مسجلا لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا. وبمجال التكوين المهني والحرفي، فقد تم تسجيل 35048 محبوسا، منهم 33997 محبوسا مسجلا بالتكوين المهني و1051 محبوسا مسجلا بالتكوين الحرفي. وحسب هذه التجربة والشكل من التعليم،فقد أنقذ الكثير ممن تعثرت بهم سبل الدراسة ،وهذه الفرصة المتاحة حتى بين جدران تأدية العقوبة بالسجن بين مختلف الناس كل حسب عقوبته وسنه ومستواه الثقافي والاجتماعي،غير أن النتائج على الأرض يحددها اجتهاد ومثابرة هؤلاء فبهذا الامتحان يتم تحديد مستواهم. متابعة- سامعي محمود: