أشاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أمس،بسعيدة،بالدور التوعوي للأئمة داخل المساجد للحد من جائحة فيروس كورونا كوفيد19. وأوضح الوزير في لقاء جمعه بإطارات القطاع وأئمة المساجد وشيوخ الزوايا في إطار زيارة عمل وتفقد إلى الولاية "أن أئمة المساجد كان لهم دورا إيجابيا وفعالا في توعية المواطنين داخل المساجد للحد من تفشي جائحة كورونا". وقال في هذا الإطار أن الأئمة "استطاعوا بفضل الخطاب الديني المعتمد داخل المساجد من إدماج المجتمع ضمن مسعى الدولة الرامي للوقاية من الإصابة من فيروس كورونا"، مشيرا إلى أنهم وقفوا إلى جانب الأطباء المجندين داخل المؤسسات الاستشفائية لمواجهة هذا الوباء. وأضاف بلمهدي أن قرار تخصيص المساجد أماكن لأخذ جرعات اللقاح ضد فيروس كورونا "ساهم كثيرا في استقطاب المواطنين"، مؤكدا أن "بعض الدول الإسلامية احتذت بهذه التجربة الناجحة و طبقتها". ومن جهة ثانية تطرق الوزير في كلمته إلى "الأطراف المشككة التي تريد زرع اليأس في النفوس و تفكيك وحدة الشعب الجزائري و ذلك بالتشكيك في العقيدة الدينية و المذاهب الإسلامية و في تاريخ الجزائر و رموزها"، مؤكدا أن "الدولة حققت مكاسب هامة لا يمكن نكرانها أو التشكيك فيها"،وأشرف في الختام،على تكريم ثلاثة أئمة متقاعدين. و خلال هذه الزيارة على افتتاح مسجد "النعمان بن البشير"بمدينة سعيدة الذي يتسع ل 500 مصلي، مبرزا "أن تجسيد هذه المساجد من شأنه أن يساهم في تحصين وتدعيم الهوية الوطنية مع مساهمتها في تنمية المجتمع وتوعية الشباب ودفعهم نحو خدمة الوطن" . وأشار الوزير إلى أن "بناء هذه الصروح الدينية لها أهمية كبيرة في توطيد أواصر التلاحم و التماسك و التضامن بين أفراد المجتمع و تشجيعهم على مساعدة بعضهم البعض" ،كما أشاد الوزير بالمبادرات الخيرية التي يصنعها الكثير من المحسنين لبناء بيوت الله. و بعاصمة الولاية أشرف أيضا على وضع حجري أساس لبناء مسجدي "معاذ بن جبل" و"عمار بن ياسر"،وببلديتي يوب و سيدي بوبكر، أشرف وزير الشؤون الدينية و الأوقاف على افتتاح مسجدي "مالك بن أنس" و "السيدة خديجة أم المؤمنين". كما قام الوزير بتفقد المعهد الوطني للتكوين المتخصص للأسلاك الخاصة بإدارة الشؤون الدينية والأوقاف.