عاد سكان المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة للحديث عن جدل نوعية النشاط الممارس من قبل أصحاب المحلات الواقعة أسفل العمارات، والتي يعتبر بعضها خطيرا ومهددا للصحة وحتى الحياة، وذلك عقب تسجيل ضحايا في حادثة انفجار قارورة غاز بمخبزة الجمعة الماضية. وفي التفاصيل تدخلت الجمعة الماضية إسعافات الوحدة الرئيسية للحماية المدنية علي منجلي مدعمة بالوحدة الثانوية عين سمارة، بحي 629 مسكن عمارة 35 الوحدة الجوارية 18 علي منجلي ببلدية الخروب، وذلك من أجل إخماد حريق شب داخل مخبزة بالطابق الأرضي لعمارة متكونة من طابق أرضي+5 متبوع بانفجار قارورة غاز البوتان، وهو الحادث الذي خلف 13 ضحية 12 منهم أصيبوا بحروق من الدرجة الثانية وضحية في حالة صدمة، حيث تم نقل 3 منهم من طرف عناصر الحماية المدنية إلى مستشفى علي منجلي ببلدية الخروب، فيما نقل الباقي من طرف الخواص في الوقت الذي تم تحويل 9 ضحايا إلى المستشفى الجامعي ابن باديس ببلدية قسنطينة، فيما تم تسجيل احتراق كلي لعتاد المخبزة مع تشقق الجدار الخلفي للمحل، انكسار زجاج نوافذ للشقتين في الطابق الأول والثاني فوق المحل مع تحطم الجانب الأمامي والباب للجهة اليمنى لسيارة من نوع داسيا لوغان، قبل أن يتم إخماد النار من طرف رجال الحماية المدنية مع القيام بعملية التقليب والتبريد لغاية التأكد التام من الإخماد. من جهته، قام المسؤول الأول في الولاية بتفقد حالة المصابين، حيث أصدرت مصالح الولاية بيانا جاء فيه أنه وعلى إثر حادث الحريق الناتج عن انفجار قارورة غاز البوتان بمحل لصناعة الحلويات التقليدية بالوحدة الجزائرية رقم 18 بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، والذي أسفر عن إصابة 12 شخصا بجروح متفاوتة، تنقل والي قسنطينة "مسعود جاري" مرفوقا برئيس أمن الولاية ومدير الصحة على الفور إلى المستشفى الجامعي ابن باديس لتفقد حالة المصابين الثمانية الذين تم نقلهم على جناح السرعة من قبل مصالح الحماية المدنية أين تم الاطمئنان على صحتهم، مضيفا بأنه تم التكفل بالمصابين الذي غادروا المستشفى بعد أن خضعوا للفحوصات اللازمة باستثناء شخص واحد تم الإبقاء عليه تحت الملاحظة. هذا وعاد الكثير من سكان المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة للحديث عن مشكلة نوعية النشاطات المرخص بها لأصحاب المحلات الواقعة أسفل العمارات، والتي سبق أن نددوا بها وطالبوا بإبعاد بعض النشاطات عن العمارات خاصة فيما يتعلق بالمخابز والتلحيم، والتي بالإضافة لكونها تهدد الصحة بسبب الحساسية وغيرها فإنها يمكن أن تقود لحوادث كارثية وقاتلة.