يقوم رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة, ابتداء من يوم أمس, بزيارة عمل وتفتيش على مستوى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست, حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني. وجاء في البيان أنه " في إطار زيارات العمل والتفتيش إلى مختلف النواحي العسكرية والوحدات الكبرى للجيش الوطني الشعبي, يقوم السيد الفريق أول السعيد شنقريحة, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, ابتداء من اليوم الأربعاء 15 مارس 2023, بزيارة عمل وتفتيش على مستوى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست". و أوضح المصدر ذاته أن الفريق أول شنقريحة "وقف, بعد مراسم الاستقبال منقبل اللواء محمد عجرود, قائد الناحية العسكرية السادسة, وقفة ترحم على روح المجاهد المتوفى "هيباوي الوافي", الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه, حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له, وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة وعلى أرواح الشهداء الأبرار". وبعد ذلك, كان للسيد الفريق أول لقاء مع إطارات ومستخدمي الناحية العسكرية السادسة, ألقى خلاله كلمة توجيهية بثت إلى جميع وحدات الناحية, عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد, أشاد فيها ب"الحركية النشطة التي تعرفها الجزائر في الآونة الأخيرة على كل المستويات والأصعدة تجلت معالمها من خلال الإصلاحات الاقتصادية الجادة المقررة, ومساعي تعزيز السياسة الاجتماعية لحماية الفئات الهشة, وإعادة هيبة الدولة إلى جانب استعادة بريق الجزائر دوليا" , وذلك –كما أكد– بفضل "القرارات السديدة للسيد رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني". وأضاف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي قائلا:" وفي هذا الصدد بالذات تندرج زيارات العديد من الوفود الأجنبية, المدنية والعسكرية, إلى بلادنا, وذلك بالنظر إلى مكانة الجزائر على الصعيدين الإقليمي والدولي, وباعتبارها أيضا شريكا موثوقا, يحظى بالاحترام والتقدير من جميع الدول, بحكم احترامها للشرعية الدولية ومواقفها الرصينة والمتوازنة تجاه مختلف النزاعات والتجاذبات الحاصلة في العالم". واستطرد مؤكدا في هذا السياق –وفق بيان الوزارة– بأن هذه الحركية الإيجابية التي تعرفها بلادنا "لم تعجب أعداء الشعوب وعملاءهم, وجعلتهم يفقدون صوابهم, إذ راحوا يستنفرون أبواقهم الإعلامية وبعض الأقلام المأجورة, بهدف الإضرار بسمعة الجزائر والتهجم على مؤسساتها والتشكيك في مقوماتها التاريخية والجغرافية, بل تعدت هذه المهاترات حدا لا يمكن السكوت عنه, لاسيما عندما يتعلق الأمر بسيادتنا الوطنية ووحدتنا الترابية, التي ضحى من أجلها الملايين من الشهداء الأبرار". "وليعلم هؤلاء المتربصون –يضيف الفريق أول شنقريحة — أن الشعب الجزائري الأبي الملتحم روحا وجسدا, مع جيشه وقواته الأمنية, الواعي كل الوعي بمن يقف وراء هذه المؤامرات الدنيئة, سيتمكن, في الوقت المناسب, من إحباط هذه المخططات وإفشال مراميها, وعازم أكثر من أي وقت مضى على قطع كل يد تمتد إلى شبر واحد من أرضه الطاهرة أو تنوي المساس بحرمة سيادته الوطنية".