تم أمس الأربعاء بولاية خنشلة وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز مخزن إستراتيجي لتجميع الحبوب بسعة 1 مليون قنطار. وقد أشرف الوالي يوسف محيوت رفقة المدير المحلي للمصالح الفلاحية السعيد تامن في إطار البرنامج الاحتفالي بالذكرى ال61 لعيدي الاستقلال والشباب (5 جويلية من كل سنة) تحت شعار "جزائر الانتصارات.. مكاسب وإنجازات" على عملية وضع حجر أساس هذا المشروع الذي جاء تجسيدا للإستراتيجية الوطنية الرامية لرفع طاقة تخزين الحبوب وتعزيز الأمن الغذائي. وحسب الشروح التقنية المقدمة من طرف زكرياء هزيل، المدير المحلي لتعاونية الحبوب والبقول الجافة بعين المكان "سيتم ببلدية بغاي إنجاز مخزن استراتيجي لتجميع مختلف أنواع الحبوب يتربع على مساحة تقدر ب 5 هكتار وتبلغ سعته الإجمالية 1 مليون قنطار". أضاف ذات المتحدث بأنه "عند اختيار أرضية المشروع تم الأخذ بعين الاعتبار قرب هذه المنشأة من شبكة الطرقات الوطنية لاسيما الطريق الوطني رقم 32 وكذا مشروع خط السكك الحديدية خنشلة- عين البيضاء بأم البواقي الذي تدعمت به الولاية في الآونة الأخيرة في إطار البرنامج التكميلي للتنمية الذي أقره رئيس الجمهورية لفائدتها". كما سيتم حسب ذات المصدر عما قريب إطلاق أشغال إنجاز وحدات جوارية لتجميع وتخزين الحبوب ببلديات متوسة والرميلة وعين الطويلة وأنسيغة وطامزة وبابار وأولاد رشاش والمحمل بمساحة 2,5 هكتار لكل واحدة وطاقة تخزين إجمالية تقدر ب 100ألف قنطار من الحبوب. أردف ذات المسؤول أن إنجاز مخزن استراتيجي لتجميع الحبوب إضافة إلى 3 وحدات تخزين أخرى انطلقت أشغال إنجازها مؤخرا بالمحيطات الفلاحية قوجيل والميتة وتاقرارت بصحراء النمامشة أقصى جنوب الولاية (سعة كل واحدة منها 60ألف قنطار) والوحدات الجوارية للتجميع والتخزين التي ستنطلق بها الأشغال قريبا بالمنطقة الشمالية (100 ألفقنطار) سيسمح برفع طاقة التخزين بولاية خنشلة من 560 ألف قنطار إلى 1 مليون و840 ألف قنطار. من جهته، اعتبر والي خنشلة يوسف محيوت في تصريح صحفي هذا المشروع بمثابة مكسب تنموي حظيت به الولاية في إطار إنجاز المشاريع القاعدية الكبرى لزيادة قدرات تخزين محاصيل الحبوب ضمن سياسة الدولة الهادفة إلى تعزيز الأمن الغذائي مؤكدا بأنه سيحظى بمتابعة وعناية كبيرة لإنجازه في أقرب الآجال نظرا لبعده الاستراتيجي.