اصطفت جموع غفيرة من المواطنين من مختلف الأعمار على طول الشوارع الرئيسية، سيما الشارع المحاذي لمقر الولاية، حيث أصر سكان الولاية والمناطق المجاورة على تخصيص استقبال لرئيس الجمهورية يليق بالمكانة التي يحظى بها لدى أهالي المنطقة. وقد قام رئيس الجمهورية بمصافحة عدد من المواطنين، كما تبادل مع البعض منهم أطراف الحديث. وبذات المناسبة، حمل المواطنون الراية الوطنية ورفعوا لافتات ترحب بقدوم رئيس الجمهورية الى هذه الولاية، مؤكدين انخراطهم في مسعى بناء الجزائر الجديدة. كما أشادوا بوفاء الرئيس تبون بالتزاماته أمام الشعب، خاصة تلك المتعلقة بالتنمية على مستوى الولاية التي استفادت من برنامج تكميلي ضخم، إلى جانب عدة مشاريع كان قد تعهد بتجسيدها رئيس الجمهورية خلال حملته الانتخابية في رئاسيات 2019، وهي اليوم محل معاينة من قبله بمناسبة هذه الزيارة. لللإشارة،فقد تميز الاستقبال الشعبي بالحضور القوي للراية الفلسطينية وبالهتافات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان همجي من قبل الاحتلال الصهيوني, حيث عبر المواطنون عن دعمهم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته والدفاع عن أرضه. كما أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على إعطاء إشارة اطلاق مشروع بعث السد الأخضر الذي يحمل أبعادا بيئية واقتصادية جديدة لخلق الثروة في مناطق شاسعة من الوطن. و في هذا الإطار، وقف رئيس الجمهورية بمنطقة المعلبة (بلدية الجلفة) على البدء في المرحلة الاولى من المشروع و المتضمنة تشجير 400 الف هكتار في أفق 2026. و بالمناسبة، تم بذات المنطقة الشروع في غرس مختلف اصناف الاشجار على مساحة قدرها 70 هكتارا ضمن مشروع إعادة بعث السد الأخضر. وساهم في عملية التشجير، التي اشرف عليها الرئيس تبون، و التي شارك فيها رمزيا بغرس شجرة، افراد من محافظة الغابات الولائية وكذا عناصر من الكشافة الاسلامية الجزائرية وممثلي المجتمع المدني. و برسم زيارة العمل والتفقد التي يقوم بها رئيس الجمهورية إلى عاصمة السهوب. ألتقى السيد رئيس الجمهورية بأعيان وممثلي المجتمع المدني بولاية الجلفة، حيث جرى استهلال اللقاء بالوقوف دقيقة صمت ترحماً على أرواح شهداء فلسطين الذين ارتقوا في العدوان الهمجي والوحشي المتواصل للكيان الصهيوني على قطاع غزة منذ السابع أكتوبر الجاري. وحرص رئيس الجمهورية على اختتام هذه الزيارة التي قام خلالها بتدشين عدد من المشاريع الحيوية والهامة، والإعلان عن إطلاق برنامج "عدل 3" عام 2024، بتنظيم لقاء مباشر مع مختلف أطياف المجتمع المدني من أجل التحاور معهم والاستماع إلى انشغالاتهم والإجابة عن تساؤلاتهم. وجرى اللقاء بحضور رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة وأعضاء الوفد الوزاري الهام المرافق لرئيس الجمهورية، إلى جانب والي ولاية الجلفة وأعيان المنطقة والمنتخبين المحليين.