انطلقت منذ الأسبوع الماضي عملية تعويض الفلاحين المتضررين جراء الفيضانات التي سجلت خلال شهر جوان الماضي بعنابة وذلك بناء على قرار رئيس الجمهورية القاضي بتعويض الفلاحين المتضررين بالبذور والأسمدة، وذلك تزامنا وانطلاق موسم الحرث والبذر والذي انطلق متأخرا بولاية عنابة بسبب شح الأمطار الخريفية. وعليه تقوم بعملية دعم الفلاحين المتضررين تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالحجار. بعد دراسة الملفات المقدمة من طرف المتضررين والذين بلغ عددهم أكثر من 1700 فلاح ومستثمر والذين قضت الأمطار، الطوفانية شهر أفريل الماضي على محاصيلهم الزراعية منها اتلاف القمح الشعير، وحتى محصول البصل والبطاطا وغيرها . ولنجاح عملية التعويض الخاص بالفلاحين المتضررين بولتية عنابة يتم يوميا معالجة 50 ملفا على مستوى التعاونية بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية وحضور مديرية المصالح الفلاحية، حيث تقدر قيمة التعويض بقنطار وعشرين للقمح اللين، قنطار وأربعين للقمح الصلب وقنطار بالنسبة للشعير، إلى جانب الأسمدة. علما أنه تم في وقت سابق تسجيل خسائر كبيرة في شعبة الحبوب والتي قدرت ب 238459.2 قنطار والتي بعد تلفها حاولت للمواشي، ويتم تعويض فلاحي الشعبة بمبلغ 4 ألاف دج عن كل قنطار ودعمهم بالبذور والأسمدة مجانا. وفيما يخص تلف حقول الطماطم الصناعية بعنابة وتعويض المتضررين من هذه الفيضانات سيتم ذلك بعد استخراج القيمة المالية التي تحدد حجم الضرر والإعانات المالية بعد معاينة خبرة يتم من خلالها مراجعة ملف الأراضي، المتضررة التي عاينتها المصالح الفلاحية بعنابة، علما أن المساحة ابمغروسة خلال الموسم الماضي لم تفوق ألفو299 هكتار أما النصف الأكبر من المساحة المغروسة تم اتلافه بسبب الجفاف الذي ضرب المنطقة عند انطلاق حملة الغرس والتي تتزامن مع منتصف شهر مارس من كل سنة. للإشارة، تعويض الفلاحين المتضررين بعنابة جاء بعد تدخل والي عنابة عبد القادر جلاوي، لدى الأمين، العام لوزارة الفلاحة، والمدير العام لديوان الحبوب ،لتدارس قضية عشرات الفلاحين المتضررين، أسبوع قبل انطلاق حملة الحرث والبذر. وعليه فإن انطلاق عملية تعويض الفلاحين المتضررين تزامنت وحملة الحرث والبذر بالولاية والتي حضرتها المصالح الفلاحية بعنابة، حيث سيتم مرافقة الفلاحين لإنجاح الموسم الفلاحي، مع انتقاء النوعية الجيدة للبذور، وقد طرح بعض الفلاحين مشكل نقص الدعم، الفلاحي لتوسيع الإستثمارات الفلاحية والتنويع في المنتوج الموسمي والذي يعد مهم جدا للخروج من دائرة الإنتاج الموسمي المتكرر لأنه، يتعب صلاحية الأرض.