أكدت والي سكيكدة حورية مداحي على مراسلة الوزارة الوصية من أجل إيفاد لجنة تحقيق في الأسباب الحقيقية التي حالت دون إتمام مشروع محطة تصفية المياه المستعملة للمجمع الحضري فلفلة حوالي 18 كلم شرقي عاصمة ولاية سكيكدة، وذلك بعدما حال ذلك دون دخول المشروع حيز الخدمة وبالتالي الهدف الذي برمج من أجله وهو القضاء على التلوث ببلدية فلفلة وضواحيها بما في ذلك بلدية سكيكدة، وكانت المسؤول الأول بالولاية قد وجهت آخر إنذار لرئيس المشروع قصد استدراك التأخر الذي وصفته بغير المقبول المسجل في سير الأشغال وذلك قبل اللجوء لاتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها ضده. حيث وفي هذا الصدد أمرت حورية مداحي بالإسراع في إتمام ما تبقى من أشغال محطة تصفية المياه المستعملة، في أقرب الآجال من خلال تدعيم الورشة بالإمكانيات المادية والبشرية اللازمة، بهدف تسليم المشروع ودخوله حيز الخدمة في آجاله المحددة نهاية السنة الجارية، حيث سيضمن تطهير مياه الصرف الصحي على مشتة أحياء كل من صالح اشبل، بلدية فلفلة مركز، القطب الحضري بوزعرورة، الواجهة البحرية لبلدية فلفلة، حي العربي بن مهيدي، المنطقة السياحية ببلدية سكيكدة، كما يضمن ربط 8 فنادق سياحية ببلدية فلفلة. من جهة أخرى، أمرت رئيس الجهاز التنفيذي مدير البناء والتعمير بمباشرة الإجراءات اللازمة وايجاد كافة الحلول التقنية لإتمام مشروع إنجاز مصبين لصرف المياه القذرة الذي يربط المجمع الحضري بوزعرورة والذي تم الانطلاق فيه سنة 2013، قبل أن يتوقف عن الأشغال في نسبة مئوية لم تتجاوز 50 بالمئة، حيث أن المشروع يسهم في الحفاظ على نظافة المحيط والقضاء على التسربات العشوائية لمياه الصرف الصحي ومنه الحافظ على الصحة العامة وحماية البيئة. للإشارة فإن محطة تصفية المياه المستعملة ببلدية فلفلة تم الشروع في إنجازها شهر أفريل من سنة 2019 بقدرة استعاب قدرها 153 ألف م/ سكاني أي ما يعادل 22 ألف متر مكعب يوميا، على أن يتم الانتهاء منها وتسليمها في مدة زمنية أقصاها 40 شهرا، وقد رصد لها غلاف مالي بلغ 2.9 مليار دينار جزائري، غير أن نسبة الأشغال بها بعد مرور قرابة 5 سنوات، 85 بالمئة.