أشرف مساء أول أمس والي قسنطينة على إعطاء إشارة انطلاق عملية إعادة تهيئة حديقة سوس بقلب عاصمة الولائية، وهي الحديقة التي تمثل جزءا من ذاكرة القسنطينيين الذين لطالما بإعادة الاعتبار لها كونها من أجل الحدائق التي تميز سيرتا وتبهر زوارها. وفي إطار عمليات التهيئة الواسعة لمختلف الغابات والحدائق التي باشرتها مصالح ولاية قسنطينة لوضعها في خدمة المواطنين، قام مساء أول أمس والي ولاية قسنطينة "عبد الخالق صيودة" بزيارة تفقدية إلى حديقة سوس الواقعة بقلب مدينة قسنطينة أسفل جسر باب القنطرة لإعطاء إشارة انطلاق عملية إعادة تهيئتها، أين انطلقت الزيارة بدءًا من طريق باب القنطرة والممرات والدرج المؤدي إلى أسفل الحديقة، وذلك بحضور الأمين العام للولاية، رئيس أمن الولاية، رئيس دائرة قسنطينة، رئيس المجلس الشعبي البلدي لقسنطينة، مدير الإدارة المحلية، إطارات الديوان والمؤسسات العمومية التابعة لبلدية قسنطينة. هذا وأكد الوالي "عبد الخالق صيودة" على ضرورة الحفاظ على طابع الحديقة الطبيعي وشكلها الأساسي باعتبارها كنزا بيئيا وسياحيا وواحدة من بين أجمل الحدائق بالولاية، حيث ولإضافة طابع جمالي أكثر على الحديقة وإعادة الروح إليها لتكون مقصد لسكان وزوار عاصمة الشرق الجزائري أسدى تعليمات أهمها حماية المنحدرات المحيطة بالحديقة من الانزلاق من قبل مصالح الغابات، مع إعادة تهيئة ممرات الحديقة، ووضع اللافتات الارشادية. وكلف المعني المؤسسة البلدية edevco بمباشرة عمليات غرس المساحات بالنباتات المناسبة ونزع الحشائش، والعمل على تهيئة الدرج بما يضمن سلامة وأمن مستخدميه ووضع حراس بالمكان، بالإضافة لإعادة تأثيث الحديقة بالكراسي لتكون متنفسا للزوار ووضع أسيجة الحماية بمحاذاة واد الرمال، وكذا وضع الاجراءات الأمنية المناسبة لحماية الحديقة ومرتاديها، تكليف المؤسسة البلدية لصيانة الطرق والإنارة العمومية بإعادة الاعتبار للإنارة على مستوى الحديقة، وكذلك العمل على إنارة جسر باب القنطرة بالإنارة الفنية لاسيما على مستوى الأقواس لإبراز جمال هذا المعلم وانعكاسه على الحديقة.