كشف عيسى بلهادي، رئيس جبهة الحكم الراشد من قسنطينة، عن احتمال مساندة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في حال ترشحه لعهدة ثانية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، في انتظار موقف الحزب الرسمي مستقبلا بعد اجتماع هيئة المجلس الوطني للحزب. تحدث عن دور حزبه في المراقبة خلال الانتخابات بشرط المرافقة السياسية مستقبلا. وأشرف يوم أمس، عيسى بلهادي، رئيس جبهة الحكم الراشد، على ندوة سياسية بقسنطينة حول "المواطن أساس التنمية"، حيث كشف عن نية حزبه واستعداده للمشاركة في الانتخابات الرئاسية بدور يمثل إضافة إيجابية للمشهد السياسي الديمقراطي بمعية المترشح الذي يجب أن يكون برنامجه مكيفا مع المرحلة القادمة. أشار إلى لعب دور في استرجاع الثقة المفقودة في شبكة علاقة الحكم بين الناخب والمنتخب والحاكم والمحكوم، مؤكدا أن غياب هذه الحلقة يفقد المؤسسات الوطنية مصداقيتها من جهة ويقضي على الإرادة الشعبية من جهة أخرى. واعتبر أن تحقيق الإرادة الجماعية الشعبية سيعزز قوة وسيادة الدولة في خياراتها وقراراتها داخليا وخارجيا. وأكد المتحدث أن الانتخاب يعد مظهرا من مظاهر ممارسة السلطة والمساهمة في صناعة القرار السياسي، داعيا إلى التسجيل في القوائم الانتخابية. واعتبر أن كل من لا يسجل لن يتمكن من ممارسة حقه الدستوري وسيكون صاحب ذخيرة ميتة مستهلكة ضررها أكثر من نفعها حسب تعبيره، مشيرا إلى الدور الذي يجب أن تلعبه الأحزاب بتأثيرها في السياسات العامة من خلال المراقبة والمشاركة، لاسيما بعد لقاء رئيس الجمهورية مع 25 حزبا في الآونة الأخيرة والذي وضع كل الأحزاب على خط واحد دون نظرة الحزب الكبير أو الصغير والجديد والقديم. واعتبر أن الأداء السياسي يجب ألا يعتمد على التزاحم وبمنطق أخذ الحق. وقال المعني إن الفساد الذي ظهر في وقت سابق مرده ممارسات من كانت لهم مناصب قرار، حيث كانت هناك لعبة سياسية خلال الائتلاف الحزبي على برنامج الرئيس السابق تقوم على خنق الأحزاب الناشئة آنذاك التي كانت ترفض الفساد لأنها تمثل صوت الشعب. وأكد أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ليست كغيرها من المحطات الانتخابية، والتي يراها حزبه مرحلة حاسمة وفاصلة، حيث على الشعب الجزائري أن يحسن الاختيار. أشار إلى أن موقف حزبه ينسجم تماما مع موقف الإرادة الجماعية للدولة الجزائرية بما يخدم مصلحة الجزائر ووحدتها وأمنها واستقرارها.