تشير الأرقام المقدمة من طرف المصالح الوصية فيما يتعلق بحملة الحصاد والدرس المرتقب انطلاقها في العاشر من جوان بقسنطينة لتحقيق نتائج جيدة تفوق المتوقع، فيما تم ضبط جميع الإجراءات لإنجاح العملية مع تعزيز الإمكانيات المسخرة للوقاية من حرائق المحاصيل الزراعية من خلال وضع 5 نقاط مراقبة إضافية زيادة عن الأربعة المبرمجة في المواسم الفارطة. وضبطت مصالح ولاية قسنطينة عن طريق اللجنة الولائية المكلفة بتحضير ومتابعة وتقييم حملة الحصاد والدرس، مختلف الاجراءات الخاصة بالتحضير للحملة للموسم الفلاحي 2023/ 2024 ، وهو ما تم تناوله خلاله اجتماع مجلس الولاية التنفيذي للولاية المنعقد يوم الخميس الفارط برئاسة والي قسنطينة "عبد الخالق صيودة"، حيث قدرت المساحة المزروعة بالحبوب على مستوى الولاية، أزيد من 91500 هكتار منها 63 ألف قمح صلب و18 ألف قمح لين، وهو ما يتجاوز بقليل الأهداف المسطرة بفضل التسهيلات التي أقرتها الدولة لصالح الفلاح على غرار منح البذور والأسمدة بصفة مجانية، إضافة إلى التساقط المطري الذي عرفته الولاية والمجهودات التي بذلها الفلاحون ما يبشر بموسم فلاحي ناجح ووفير. ستنطلق الحملة في العاشر من شهر جوان المقبل لاسيما على مستوى المناطق الشمالية للولاية، وتتم على ثلاث مراحل لتمتد بصفة تنازلية إلى غاية 25 أوت المقبل، حيث سخرت المصالح الفلاحية لإنجاح هذه الحملة الوسائل اللازمة سواء التابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة والقطاع الخاص منها 414 آلات حاصدة، 2664 جرار و1326 مقطورة، إضافة إلى 1200 شاحنة مع تسخير 200 عون بين يد عاملة دائمة ومؤقتة كمرحلة أولية، فيما تقدر قدرات التخزين والتجميع لهذا الموسم الفلاحي، ب 15 نقطة تجميع تضم 10 صوامع و15 مستودع تابعة ل ccls إضافة إلى 5 مستودعات أي بطاقة إجمالية تناهز مليون و900 ألف قنطار مع إمكانية اللجوء إلى صوامع التخزين التابعة للقطاع الخاص. كما تم إنشاء لجنة تتكفل بمتابعة محاصيل الحبوب لتسهيل العملية على الفلاحين، حيث أكد الوالي على تنفيذ خطة عمل بإشراك كل الفاعلين لجمع وتخزين المحصول في أحسن الظروف تنفيذا لتعليمات السلطات العليا للبلاد. هذا وفي إطار التحضيرات الاستباقية للوقاية من حرائق المحاصيل الزراعية، تم اتخاد عدة تدابير في هذا الشأن منها إنجاز الأشرطة الوقائية على مستوى حواف الحقول المحاذية للطرقات وبمحاذاة الغابات، تعزيز الإمكانيات المسخرة للوقاية من حرائق المحاصيل الزراعية من خلال وضع 5 نقاط مراقبة إضافية زيادة عن الأربعة (04) المبرمجة في المواسم الفارطة على مستوى كل من بلدية زيغود يوسف التي تم تعزيز نقطة مراقبة تابعة للغابات بمنطقة الدغرة بسيارة تدخل للحماية المدنية، وكذا منطقة برج مهيريس بعين عبيد وسيدي الحواس بابن باديس وبني مستينة بديدوش مراد، ومنطقة ماسين ببلدية الخروب. فيما تم حث الفلاحين على مراقبة وحراسةحقولهم وأن يكون بحوزتهم آلة للرش وصهاريج المياه للتدخل السريع في حالة نشوب النيران قبل وصول مصالح الحماية المدنية وصيانة العتاد الفلاحي خاصة آلات الحصاد وتزويدها بمطفآت النار، مع تكليف لجنة عمل مشتركة للوقوف على جاهزية صوامع ومستودعات التخزين، فحص معدات الوزن، الروافع وأنظمة الإدارة والتحكم.