كان نجماً من نجوم فريقنا الوطني بعث رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يوم أمسالسبت، رسالة تعزية إلى عائلة أسطورة الكرة الجزائرية، جمال مناد. وجاء في رسالة التعزية: "ببالغ الأسى والتأثر، تلقى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون نبأ فاجعة رحيل أحد أساطير الكرة الجزائرية جمال مناد". واعتبر رئيس الجمهورية رحيل جمال مناد مؤثراً وصادماً للعائلة الرياضية والكروية الجزائرية برمتها. ونوّه الرئيس تبون إلى أنّ الفقيد كان بصدد صناعة مجد جديد، مدرباً، بعد أن صنعه، لاعباً، في شبيبة القبائل. وأبرز رئيس الجمهورية مكانة الفقيد الذي كان نجماً من نجوم فريقنا الوطني، سنوات الثمانينيات والتسعينيات. وقال الرئيس تبون: "كسب خلالها رصيدا مشرفاً وساطعا من الإنجازات والانتصارات وطنياً ودولياً وقارياً، لا تزال محفورة في أذهان كل الجماهير، عطرها بأخلاقه وسيرته الطيبة بين الجزائريين". وبهذا المصاب الجلل، تقدم رئيس الجمهورية إلى أسرته الكريمة والعائلة الرياضية كافة بخالص التعازي وعميق المواساة في وفاة جمال. وتضرّع إلى الله العزيز الرحيم في العشر الأواخر من شهر رمضان المعظم، بأن يشمله بواسع رحمته ومغفرته، ويكرم مثواه ويلهم ذويه جميل الصبر والسلوان. للإشارة ،فقد انطفأت شمعة جمال مناد, أسطورة كرة القدم الجزائرية خلال الثمانينات و التسعينات, عن عمر 64 يناهز سنة, تاركا وراءه إرثا ثريا ميزه الالتزام و التفاني و الإنجازات الرائعة في مختلف الميادين الكروية. و يبقى المرحوم ميزة خاصة للأجيال الحاضرة و القادمة , حيث ألهم مشواره العديد من اللاعبين الشبان, تاركا آثارا لا تمحى في قلوب الجزائريين. وسيظل جمال مناد في الأذهان باعتباره أحد أكثر اللاعبين موهبة في جيله حيث لعب لأندية شباب بلوزداد وشبيبة القبائل واتحاد العاصمة. فخلال مسيرته الكروية مع شبيبة القبائل, توج بعدة ألقاب وطنية و قارية منها كأس إفريقيا للأندية البطلة عام 1981 و كأس الجزائر عام 1986 كما سبق له الاحتراف بأوروبا مع أولمبيك نيم (فرنسا) و فاماليكاو بلينانس (البرتغال). وتمكن مع الفريق الوطني, من تسجيل 25 هدفا في 81 مباراة دولية, حيث كان أحد الركائز لتتويج "الأفناك " بلقب كأس إفريقيا للأمم عام 1990, حيث أنهي المنافسة كأحسن هداف للدورة. كما شارك في مونديال-1986 بالمكسيك, تاركا بصمات لا تمحى في تاريخ كرة القدم الجزائرية. و بغض النظر على إنجازاته الرياضية, كان جمال مناد محبوبا لدى الشخصيات الرياضية و زملائه القدامى و الأنصار. و فور سقوط الفاجعة الأليمة, انهالت عبارات التعزية على مواقع التواصل الاجتماعي, حيث عبر الجميع عن حزنهم ومذكرين بإنجازات الرياضي, مؤكدين بأن مساهمته للكرة الجزائرية لا تنسى أبدا كما يبقى اسمه منقوشا في تاريخ الكرة الجزائرية.