تحضيرا للشروع في عملية تجسيد برنامج السكن الترقوي المدعم "LPA"، نُظم بقسنطينة، أمسية الخميس، يوم إعلامي، لشرح الإجراءات الإدارية و القانونية الخاصة بهذا النوع من السكن، بقصر الثقافة "مالك حداد". اللقاء، الذي حضره والي ولاية قسنطينة، السيد "عبد الرحمن بدوي" وجموع من المواطنين المهتمين بهذه الصيغة، نشطه ممثل عن المرقي العقاري "دمبري" هذا الأخير أكد على أن السكن الترقوي المدعم هو صيغة جديدة لازال المواطنون يجهلون تفاصيلها وخطوطها العريضة، معتبرا إياها فرصة جيدة خاصة لأصحاب الدخل المتوسط للحصول على سكن لائق، مؤكدا عزمهم على الوفاء كمرقين عقاريين بالتزاماتهم الخاصة بمدة سير المشروع والمقدرة بعامين فقط، لاسيما مع بدء الأشغال بالشطر الأول من المشروع والمقدرة حصته ب 800 مسكن. وفي ذات السياق، أكد المتحدث أن الدولة وفرت كل الظروف الملائمة، لمساعدة المواطنين على تجاوز أزمة السكن حيث قدمت مجموعة من الامتيازات، للسير قدما نحو امتلاك مختلف فئات المجتمع لسكنات لائقة، مذكرا بأن الدولة تقدم مساعدة مجانية في حدود 70 مليون سنتيم كما تقدم مساعدة ثانية تتمثل في تسهيلات كبيرة للحصول على قرض بنكي وهي المساعدات، التي اعتبرها ممثل إحدى أكبر المقاولات بقسنطينة، جد ملموسة، داعيا المواطنين للانخراط فيها، ومقدما نماذج عن شكل وطبيعة هذه السكنات المحددة ب سكن من نوع ثلاث غرف بمساحة 70 مترا مربعا. وفي سياق متصل، عبر الكثير من المواطنين عن تفاؤلهم المشوب بالحذر، مؤكدين ثقتهم في السلطات المحلية التي يبدو أنها جادة هذه المرة في معالجة مشكل السكن من خلال سهرها على تنظيم هكذا ملتقيات، معتبرين هذه الصيغة الجديدة فرصتهم الوحيدة للحصول على منزل ملكا لهم، في ظل استحالة حصولهم على السكنات الاجتماعية وعدم مقدرتهم شراء مسكن بالطريقة المعروفة، نظرا لإمكانياتهم المادية، التي لا تسمح بهذا الأمر، لكنهم طالبوا في نفس الوقت بتخفيض المبلغ الأولي المطلوب منهم دفعه والمقدر ب 60 مليون سنتيم والذي أكد ممثل شركة "دمبري" أن آخر أجل لدفعه هو شهر ديسمبر المقبل حيث طالب المعنيون بجعله على دفعات حتى يتمكنوا من تحقيق حلمهم.