إنطلقت أمس يجامعة «قاصدي مرباح» بورقلة ندوة مغاربية حول موضوع « إدارة الجماعات المحلية و الإقليمية في الدول المغاربية :واقع وإصلاحات « . ويهدف هذا اللقاء الذي يتزامن مع ما تشهده الدول المغاربية من إصلاحات سياسية ترمي الى «إعادة النظر في دور و مكانة الجماعات المحلية» إلى «البحث في الآليات» التي من شأنها «تطوير أداء الجماعات المحلية و الجهوية» و ذلك من أجل ترقية التنمية المحلية و المساهمة في تحسين إطار الحياة للسكان -كما أوضح المنظمون. و يرى في هذا الإطار الأستاذ قوي بوحنية من جامعة ورقلة في تدخله أن هناك «علاقة متلازمة بين الدولة و المصلحة العامة» مشددا أنه «لا يمكن الحديث عن بناء الدولة دون إصلاح الجماعات المحلية». وذكر أنه توجد في الجزائر حاليا أكثر من 80 ألف جمعية محلية بإمكانها أن تؤدي «دورا رائدا في تحول المجتمع» الذي يتوجب أن يكون بمثابة «قوة اقتراح وقوة قانونية تساهم في بناء الدولة». و من جهته شدد الأستاذ منتري مسعود من جامعة عنابة على ضرورة «الإنتقال» إلى تطبيق طرق أخرى أكثر «حداثة « بخصوص تسيير شؤون الجماعات المحلية والتي تتمثل في رأيه «الشراكة مع القطاع الخاص» و»عدم الإكتفاء بالتعاون بين البلديات فقط». و سيعكف المشاركون في هذه الندوة التي تحمل شعار « الشراكة كشكل جديد في تسيير شؤون الجماعات المحلية» على دراسة ثلاثة محاور رئيسية تخص «الإطار المفاهيمي لكل من البلدية و الولاية» و « نماذج و تطبيقات الإدارة المحلية في الدول المغاربية» و « آفاق و سبل تطوير الإدارة المحلية قي الدول المغاربية في ظل الإصلاحات السياسية الراهنة». و تجدر الإشارة أن هذه الندوة المغاربية التي ستتواصل على مدار يومين تنظم بمبادرة من كلية الحقوق و العلوم السياسية بجامعة «قاصدي مرباح» بالتعاون مع جمعية « هاس صيدال» الألمانية و مخبر التحولات السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية بالجامعة.