ظهر الدبلوماسيون الجزائريون المختطفون منذ الخامس من أفريل الجاري لأول مرة في شريط فيديو نشرته حركة الجهاد والتوحيد أول أمس، وطالبت الأخيرة السلطات الجزائرية بالتفاوض من أجل إطلاق سراحهم دون أن تكشف عن مطالبها. نشرت حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا المنشقة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي والتي تبنت عملية الإختطاف، شريط فيديو بعد أكثر من أسبوع من اختطاف الدبلوماسيين الجزائريين من قنصلية غاو شمال مالي، ونقلت قناة الجزيرة الشريط مصحوبا بتصريحات لمسؤولي الحركة يدعون فيها الحكومة إلى التفاوض لإطلاق سراحهم. وأظهر شريط الفيديو الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين لأول مرة، لكن القنصل الجزائري لم يظهر في الشريط واكتفى الخاطفون بتصوير الدبلوماسيين الستة الآخرين، الذين كانت تبدو عليهم آثار التعب والإرهاق. وأكد المتحدث باسم جماعة التوحيد والجهاد عدنان أبو الوليد لمراسل الجزيرة أن «الجماعة تحسن معاملة هؤلاء الدبلوماسيين « وأعرب المتحدث عن رغبته في التفاوض مع الحكومة الجزائرية بما تراه الجماعة في مصلحتها، وأكد أنه لم يبدأ حتى الآن أي اتصال مع الجزائر، لكنه لم يفصح عن مطالب المجموعة الخاطفة. ونفى نفس المصدر كل ما نشرته وسائل الإعلام، عن بدء التفاوض مع الجزائر من أجل تحرير الدبلوماسيين . ولم ترد وزارة الخارجية التي شكلت خلية أزمة حول القضية على هذا العرض من الخاطفين، وكانت وسائل إعلام نقلت مؤخرا أن جماعة التوحيد والجهاد طالبت عبر قنوات التفاوض بفدية نظير إطلاق سراح الدبلوماسيين، إلى جانب تقديم قائمة ب40 إرهابيا في السجون الجزائرية تريد مقايضتهم بالدبلوماسيين، غير أن الحكومة رفضت العرض من حيث المبدأ كونها وراء قرار أممي لتجريم دفع الفدية للإرهابيين. وأدانت الحركة الوطنية لتحرير أزواد، التي تسيطر على مناطق واسعة شمال مالي عملية الاختطاف، كما عرضت على الجزائر المساعدة للمساهمة في إطلاق سراح الدبلوماسيين. أما وزير الخارجية مراد مدلسي فقد أكد مؤخرا، أن الحكومة تعالج بتكتم قضية اختطاف الدبلوماسيين في غاو، مشيرا إلى أنه لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن احتجازهم حتى الآن». وأوضح «خلية الأزمة التي شكلت تتابع بشكل دائم التطورات المتعلقة بهذه القضية، التي تفرض معالجتها السرية التامة». كما نفى الوزير أخبارا حول إطلاق سراح الدبلوماسيين المختطفين مؤخرا.