تطالب أزيد من 120 عائلة قاطنة بالحي الفوضوي الموجود على مستوى حي وادي طرفة التابع لبلدية العاشور. بالترحيل في أقرب الأجال، نظرا للأوضاع المزرية التي يعانيون منها داخل هذا الحي الذي يقطنون به منذ 15 سنة. بيوت هشة .. وخطر انهيارها غير مستبعد حيث أعرب سكان الحي في حديثهم إلى يومية” السلام” أنهم يقطنون به منذ سنة 1997 علما أن هذه البيوت متصدعة وهشة، ويتوقعون – حسبهم -سقوطها في أية لحظة رغم أنهم يقومون بترميمها بين الفترة والأخرى بما توفر لديهم من زنك وقصدير حتى يتمكنوا من البقاء تحتها سالمين لأيام معدودة. يعيشون وسط القاذورات والحشرات الضارة في السياق ذاته. أكد لنا البعض الآخر من قاطني الحي أنهم يعيشون أوضاعا مأساوية يرثى لها. بسبب انتشار القاذورات التي سببتها قنوات الصرف الصحي الخاصة بالفيلات المجاورة لحيهم، إذ أن الأنبوب غير مغطى هذا ما جعل المياه القذرة تتسرب بجانب بيوتهم وتلوث بيئة الحي. من جهة نجد الروائح الكريهة التي تنبعث في المكان. مما أدى إلى انتشار كل أنواع الحشرات الضارة من “بعوض وناموس ...إلخ” خاصة ونحن -يقول السكان- على أبواب حلول فصل الصيف والتي سببت الأمراض والأوبئة خاصة لأبنائهم الصغار. وهو ما زاد من تدهور أوضاعهم المعيشية. ناهيك عن الإنزلاقات التي تحدث في التربة خاصة في فصل الشتاء، مما يعرض حياتهم لخطر الموت تحت الأنقاض أو الوقوع في الحفر والبرك المائية نتيجة تهاطل مياه الأمطار. السكان يناشدون السلطات ترحيلهم قبل فوات الأوان وأضاف سكان المنطقة أنهم قاموا بمراسلة السلطات المحلية عدة مرات لكن التماطل واللامبالاة كانا سيدا الموقف لدى هذه الأخيرة، على الرغم من أن مصالح البلدية زارتهم في عدة مناسبات. وآخر مرة كانت في صائفة 2011 لكن كل ما قدمته لهم هو كان وعودا لم تترجم على أرض الواقع وبقي الحال على ما هو عليه. وفي هذا الصدد يناشد سكان الحي الفوضوي بوادي طرفة السلطات المعنية ترحيلهم في أقرب الآجال إلى سكنات لائقة قبل انهيار بيوتهم عليهم مما قد يؤدي إلى زهق أرواح بريئة ذنبها الوحيد أنها طالبت بحقها في السكن.