لأول مرة خلال آخر عشر سنوات سجلت محافظة الغابات بالشلف في إطار حملة الوقاية ومكافحة حرائق الغابات للسنة الجارية تراجعا محسوسا في حرائق الغابات وذلك لأول مرة خلال آخر عشر سنوات، حسبما صرحت به ذات المصالح. وأوضح المكلف بالإعلام على مستوى محافظة الغابات، محمد بوغالية، للصحافة أن حصيلة المساحات الغابية التي أتت عليها الحرائق المسجلة خلال السنة الجارية بلغت 63.8 هكتارا مقابل 177 هكتارا سنة 2017. وأبرز بوغالية أن هذه الحصيلة تعد “نوعية” حيث “تسجل لأول مرة خلال آخر عشر سنوات التي شهدت إتلاف مساحات كبيرة من الغطاء النباتي والغابي عبر إقليم الولاية”. وترجع أسباب هذا التراجع استنادا لنفس المصدر، إلى انخفاض عدد الحرائق إلى 54 حريقا مقارنة بالسنة الفارطة التي سجل خلالها 90 حريقا بالإضافة إلى فعالية مخطط الوقاية ومكافحة الحرائق والتدخل الاستعجالي والسريع لوحدات الرتل المتنقل الذي تم تنصيبه بالتنسيق مع مديرية الحماية المدنية. كما أشار بوغالية إلى تنامي الوعي لدى السكان المحاذين للمساحات الغابية حيث ساهم تبليغهم الفوري في سرعة تدخل مصالح الغابات والسيطرة على الحرائق وإخمادها. وتوزعت حصيلة المساحات التي أتت عليها الأربع وخمسين حريقا ضمن الفترة الممتدة من الفاتح يونيو الى غاية نهاية شهر أكتوبر الفارط ما بين 24.5 هكتارا من الغابات، 26.7 هكتارا من الأحراش، 8.3 هكتار من الحشائش، و4.3 هكتار بالنسبة للأشجار المثمرة. وسجلت أكبر الحرائق بالولاية بكل من بوقادير اين اتلفت حوالي خمسة عشر هكتارا من الغطاء الغابي وكذا تاوقريت التي سجلت خسائر في حدود ست هكتارات. وفي سياق تكوين أعوان الغابات وتطوير قدراتهم فيما تعلق بالتدخل والسيطرة والتعامل مع مختلف الحرائق كشف بوغالية عن تكوين مؤخرا زهاء 24 عونا من طرف مديرية الحماية المدنية وهذا فيما يخص التدخلات الأولية وكيفيات اخماد النيران وتقديم الإسعافات الأولية.