بهدف تحسين ظروف معيشة سكانها وتثمين النشاطات الفلاحية يحظى مربو النحل بالمناطق الجبلية لولاية قسنطينة بالتشجيع والمرافقة من طرف المصالح الفلاحية وذلك بهدف تحسين ظروف معيشة سكانها وتثمين النشاطات الفلاحية التي تمارس بالجبال، حسبما أكده أول أمس المدير المحلي للقطاع، ياسين غديري. وأوضح ذات المسؤول في تصريح صحفي على هامش الاحتفال باليوم العالمي للجبال تحت شعار “الجبال مهمة” وذلك بالمركب الرياضي الجواري طاهر يخلف ببلدية بني حميدان، أنه تم إحصاء ما يقارب 7 آلاف صندوق لتربية النحل على مستوى أربع بلديات مصنفة على أنها مناطق جبلية تقع بشمال ولاية قسنطينة من مجموع 27068 صندوقا لتربية النحل مستغلة عبر كامل إقليم الولاية خلال موسم 2017 – 2018. وأضاف ذات المسؤول أن الأمر يتعلق ببلديات زيغود يوسف ب 1600 صندوق وبني حميدان ب 700 صندوق وابن زياد ب2500 صندوق ومسعود بوجريو ب 2118 صندوقا لتربية النحل. واستنادا لغديري فإن المناطق الجبلية بالولاية تنتج أجود أنواع العسل الجبلي، مشيرا إلى أن ولاية قسنطينة حققت خلال الموسم الفلاحي 2017 – 2018 إنتاجا من العسل ب 1517 قنطارا مما سمح لهذه الشعبة الفلاحية –كما قال- من مواصلة تطورها للموسم الثالث على التوالي بعد تحقيق إنتاج قدره 1145 قنطارا في موسم 2015-2016. واعتبر مدير القطاع أن مرافقة وتشجيع مربي النحل بهذه المناطق الجبلية من بين أهم العوامل التي ساعدت على نجاح المخطط المسطر من طرف المصالح الفلاحية بقسنطينة لتطوير شعبة تربية النحل بهذه الولاية وهو ما يسمح –حسبه- بترقية الإطار المعيشي لسكان هذه المناطق وتثبيتهم بها، مشيرا إلى أن مربي النحل يستفيدون من التكوين لتلقينهم الطرق الصحيحة لتربية النحل ووقاية هذه الثروة من الأمراض التي تصيب خلايا النحل وذلك بطرق بيولوجية من طرف مختصين في المجال قصد إنتاج عسل طبيعي جبلي لا يحتوي على مواد كيماوية. للإشارة فقد تميزت الاحتفالات باليوم العالمي للجبال بإقامة معرض شارك فيه أكثر من 15 عارضا لمختلف المنتجات الفلاحية الجبلية على غرار العسل الجبلي والزيتون وزيت الزيتون.