تبحث كل فتاة عن كل ما يحافظ على جمالها إلا أن استخدامها المتكرّر لمستحضرات التجميل التي تحتوي على مواد كيماوية، قد يؤدي إلى تأثيرات جانبية يحتمل أن تكون سببا في تشويه ملامح وجهها، وهو الخطرالذي تحدثه بعض المواد التجميلية التي تباع على الأرصفة. تعرف محلات بيع مستحضرات التجميل إقبال كبيرا من الجنس اللطيف، حيث تبحث كل واحدة على ما يناسب بشرتها ويتلاءم مع نوعية شعرها، دون أن تعي حجم الأضرار التي قد تخلفها تلك المواد على صحتها وجمالها، خاصة أن تلك المستحضرات تحتوي على مواد كيميائية ضارة قد تكلفها غاليا بعد أن ينقلب الأمر إلى ضده، ويكون الإستخدام المتكرر لتلك المواد سببا في تشويه بشرتها أو سقوط شعرها. وهو ما حدث لكثير من الفتيات اللواتي فقدن جمالهن عوض المحافظة عليه، بعد استخدامهن لتلك المواد التي خلفت أثارا جانبية. ومن بينهم ليلى التي استخدمت إحدى مواد إزالة الشعر بعد أن اقتنعت أنها صالحة للإستعمال على الوجه لتشعر بعد ذلك بحروق ببشرة وجهها، وكانت مفاجأتها عندما قامت بغسله لترى تلك التشوهات والتهيجات التي جعلها تستعجل في الإتجاه إلى أخصائي في الأمراض الجلدية، الذي أكد لها أن بشرتها قد أصيبت بحروق من الدرجة الثانية. سمية هي الأخرى كانت ضحية الإستخدام المفرط لصبغات الشعر، فكان ذلك سببا في فقدانها لشعرها، تضيف المعنية أنها صدمت بعدما وجدت جميع شعرها يتساقط بعد استخدامها لتلك الصبغة، وقد أخبرها الطبيب أنها السبب في تلف بصيلات شعرها، وأنها لن تستطيع استرجاعه مجددا وهو ما ترك أثارا سلبية على حالتها النفسية. تستخدم معظم النساء كريم الأساس وتعتبره من الأشياء التي لا تستطيع الإستغناء عنها باعتباره سيخفي جميع العيوب الموجودة ببشرتها، إلا أن بعضهن كلفهن الإستخدام المفرط لتلك المواد فقدانهن لجمال ونضارة بشرتهن أو إصابتهن بأمراض جلدية، حنان هي من بين الفتيات اللواتي كان استخدامهن لكريم الأساس سببا في إصابتهن بأحد الأمراض الجلدية الخطيرة، وتضيف المعنية أن البائع قد أقنعها بالنوعية الجيدة لهذا المستحضر إلا أنها اكتشفت العكس بعد استخدامه، خاصة أنها وجدت بوجهها ثقوب وتقيحات جلدية، وقد أخبرها الطبيب المعالج أن هذا المستحضر هو من تسبب لها في تلك المضاعفات. الإفراط في استعمال المستحضرات يسبّب مضاعفات جلدية خطيرة أثبتت دراسات طبية أن مستحضرات التجميل تحتوي على مواد كيميائية تسبب أثارا جانبية لمستعمليها، وهو ما أكده لنا الدكتور كمال سطوف مختص في الأمراض الجلدية، حيث أوضح خلال حديثه عن المضاعفات الصحية لتلك المستحضرات التجميلية، أن معظمها تعتمد بشكل كبير في تركيبها على المواد الكيميائية التي تترك أثارا جانبية على جميع المناطق الموجودة بالوجه، مضيفا في الجانب ذاته أن معظم النساء يعتمدن بشكل كبير على تلك المستحضرات دون أن يعلمن بالأضرار الصحية لها. أما عن الكحل فيقول المتحدث أنه يحتوي على مادة "الجالينا" المكوّنة من مادة الرصاص السامة بتركيزات عالية، والتي تؤدي إلى تراكم تلك المواد بأعصاب العيون وانسدادها، كما أن المستحضرات التي تدهن بها الرموش يكون أغلبها مصنوع من أملاح النيكل أو المطاط الإصطناعي، وتسبب التهاب الجفون وتساقط الرموش، ويضيف المختص في السياق نفسه أن كريم الأساس يتسبب في انسداد مسامات البشرة، فيؤدي إلى ارتخاء أعصاب الوجه وحدوث جفاف بالبشرة كون تلك الكريمات تمتص الماء منها فتفقدها مرونتها، إضافة إلى أنها تتسبب في ظهور التجاعيد المبكرة. ويرى الدكتور أن بعض مستحضرات التجميل تؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤدي لحدوث تلف بأنسجة الجلد وتهيجات والتهابات جلدية بسبب تفاعل تلك المواد مع أشعة الشمس، لتتحول إلى حمض يؤدي لتآكل البشرة وحدوث حروق وثقوب بها وظهور نتوءات وتقيحات بها، إضافة إلى بثور نتيجة إفراز مواد دهنية بشكل زائد عن حدّه عند وضع تلك الكريمات والتي قد تتطور لظهور خلايا سرطانية، كما أن استخدام الصبغات التي تحتوي على نسبة كبيرة من المواد الكيميائية بشكل متكرر حسب المتحدث، يؤدي إلى حدوث تلف ببصيلات الشعر ويؤدي إلى موت الخلايا الجلدية بالشعر ما يتسبب في جفافه وتساقطه.